يواصل مشروع حفظ النعمة في الباحة جهوده في الحد من الهدر، وجمع الفائض من الطعام بطرق صحية سليمة، ويتولى المشروع إعادة تنقية وتجهيز الطعام قبل إعادة توزيعه على الفقراء والمحتاجين، ويضم المشروع متطوعين وآخرين يعملون بمكافأة رمزية طيلة الإجازة الصيفية من أبناء المنطقة. وتتم عملية التشغيل على مرحلتين أولهما تلقي الفوائض من قصور الأفراح أما المستوى الثاني فهو إدارة هذه الفوائض وتوزيعها على أنواع الخدمات المقدمة، كما يتم التأكد من سلامة الأطعمة قبل نقلها. ويعتبر رجل الأعمال الشيخ حسن بن محمد لبزان أول مؤسس لمشروع «حفظ النعمة» على مستوى المملكة، حيث تبرع للمشروع من أجل أن يستمر، قبل أن يتم تطبيقه في عدد من مناطق المملكة. ويحرص الأهالي على التعاون مع العاملين في مشروعات «حفظ النعمة» بدعوتهم لاستلام الفائض من الأطعمة وتخصيص جزء من ولائمهم لهذا الغرض. وأوضح المشرف على المشروع بجمعية قرن ظبي الخيرية للخدمات الاجتماعية أحمد بن عبدالله الزهراني أن المشروع يبدأ من خلال التنسيق مع أصحاب قصور الأفراح والاستراحات التي عادة ما تقام فيها الحفلات والولائم الكبرى، وإرسال فريق من المشروع مع عربات مجهزة لنقل الفائض من الطعام إلى المطابخ التابعة له، ثم تبدأ مرحلة إعداد الوجبات وتجهيزها من خلال تغليف الوجبة في العلب البلاستيكية التي تضمن حفظها طازجة والتأكد من سلامتها صحيًا، ومن ثم تبدأ المرحلة الأخيرة التي تتمثل في توزيع الوجبات على الأسر المحتاجة المسجلة في قوائم خاصة لدى المشروع. وأشار إلى أن المشروع يمتلك 4 سيارات مجهزة، و34 عاملاً جاهزين على مدار الساعة للانتقال إلى أي قرية من القرى سواءً المجاورة منها أو في المحافظات التي تغطيها الجمعية.