تظل مواقف المملكة العربية السعودية مع شقيقاتها ممثلة في قادتها الأوفياء منذ عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعدُ أبناؤه البررة.. ثابتة ومشرّفة وتتسم بالغيرة والحميّة وصدق الأخوّة على كافة الأصعدة. * وكلمة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- عن موقف المملكة من أحداث مصر الأخيرة.. تعطي دلالة واضحة على ما تكنه المملكة حكومة وشعبًا تجاه ما يجري في مصر الشقيقة هذه الأيام من أحداث مؤلمة وحزينة الهدف من ورائها إثارة الفتنة والتناحر بين صفوف المواطنين تحقيقًا لخطة عدائية خفية خطط لها أعداء الأمة العربية والإسلامية لتقويض بنيان الشعب المصري الشقيق القوي المتماسك ليس إلا. * وتأكيد خادم الحرمين الشريفين بوقوف المملكة إلى جانب شعب مصر الشقيقة في هذه المحنة التي غشيت شعبها العظيم.. موقف نبيل مشرّف وغيور.. وأن ما يمس أمنها يمس أمن المملكة جيشًا وشعبًا.. وستظل معها جنبًا إلى جنب.. واثقًا أنها ستسترد عافيتها مهما تكالبت عليها قوى الشر والحقد والضلال والإرهاب بإذن الله. * لقد كانت ومازالت مواقف خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تجاه الأمتين العربية والإسلامية سابقًا ولاحقًا مشرّفة وداعمة لكل عمل هادف إلى استتباب الأمور والقضاء على ما يحاك لها في الخفاء وزرع التفرقة وإثارة الفتن بين صفوفها.. وبذل الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وإفساد خططه والتصدي لفلوله ومن يخطط له من ذوي الضلال والفكر المنحرف؛ بغية الإفساد وإلحاق الضرر بعباد الله الآمنين. * وناشد خادم الحرمين الشريفين في كلمته الشافية الضافية أبناء الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب مصر العروبة وقلبها النابض ومؤازرتها فيما تتعرض له من أحداث دامية تهدف إلى زعزعة أمنها والإضرار بمكتسباتها وتحويلها إلى بؤر للفساد وسفك الدماء البريئة وتشويه قيم ومبادئ إسلامها وسلامها وروحها الجامعة في التعايش على مبادئ الحق والعدالة التي أسسها ديننا الحنيف ورسختها سير أعلام الأمة على امتداد تاريخها الحافل. * لقد كان موقف خادم الحرمين الشريفين وشعبه الوفي تجاه أحداث مصر الحبيبة موقفًا شجاعًا وغيورًا وجسرًا منيعًا أمام أعدائها الألداء في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى التضامن والتآزر لما فيه خير أمتنا ونصرة قضاياها المصيرية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية سعيًا لإثارة الفتن والانقسامات الطائفية.. وهي جبلة دأب عليها حكام بلادنا تجاه إخوتهم العرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج تأكيدًا لما تمليه عليهم روابط الأخوة والعقيدة والدين منذ الأزل. * عاشت مصر الأبية.. أرض الكنانة وقلب الأمة العربية النابض.. منبع الحضارات والعلم والعلماء محافظة على وحدتها وتاريخها العظيم وحضارتها الخالدة بعيدًا عما يزعزع كيانها المتماسك ومكانتها العظيمة. وعاشت مواقف خادم الحرمين الشريفين الشجاعة الهادفة إلى نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والوقوف إلى جانبها حكومة وشعبًا في نصرة قضاياها المصيرية.. وبالله التوفيق. ص. ب: 101 فاكس 7430491