في خطبتي الجمعة بطهران.. امامي كاشاني يدعو علماء المسلمين الى التصدي للسلفيين وللتكفيريين أكد امام جمعة طهران المؤقت، آية الله محمد امامي كاشاني ان على علماء المسلمين ان يقوموا بواجبهم وان يتصدوا للفكر السلفي التكفيري الذي يهدد الامة الاسلامية من الداخل. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأن آية الله محمد امامي كاشاني اشار في خطبتي صلاة الجمعة بطهران اليوم الى تشكيل الحكومة الحادية عشرة، وقال: بحمد الله تم تشكيل الحكومة، ونأمل ان تنجح حقا لكسب رضا الله والعمل على اصلاح البلاد، وان تتمكن من حل المشكلات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاخلاقية في البلاد، لأن هذه المشكلات متصلة ومتداخلة جميعها بعضها ببعض. واضاف ان علينا جميعا ان نبذل العون للحكومة، وقال: الحمد لله هذا التنسيق موجود في مجلس الشورى الاسلامي والسلطة القضائية، وان على الشعب ايضا ان يبذل العون للحكومة وان يدعمها، لأن هذا الدعم له دور كبير في تنفيذ الحكومة لوعودها. وأشار امام جمعة طهران المؤقت في جانب آخر من خطبة الجمعة الى اوضاع العالم الاسلامي، وقال: تشاهدون مع كل الاسف بروز الازمات في مصر وسوريا وشتى انحاء العالم، مشيرا الى الافراج عن الديكتاتور المصري السابق، حسني مبارك. وتساءل: ماذا علينا ان نفعل في هذه الظروف؟ وقال: ان القرآن خاطب العالم الاسلامي قائلا: "ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون"، متسائلا: اين نخبكم، اين علماء الاسلام؟ موضحا: ان موضوع التكفير والوهابية، والسلفية التي اخذت تنال من العالم الاسلامي، انما هي موضوع سياسي بدأ منذ اوائل القرن الثالث الهجري. ولفت آية الله امامي كاشاني الى انه عندما دخل الفكر السلفي الى مصر، يحدثنا التاريخ عن اشخاص هبوا لمواجهته وصمدوا بوجهه ولم يسمحوا لهذا الفكر ان ينمو في مصر، متسائلا: ما هو واجب علماء الاسلام واهل السنة في هذا المجال؟ وقال: ان القضية التكفيرية والسلفية تجاوزت اليوم، وسحقت الاسلام، وان على علماء الاسلام واهل السنة ان يولوا اهتماما خاصا بهذا الموضوع. وتساءل ايضا: اين الكتّاب في مصر ولبنان وجميع علماء أهل السنة؟ لماذا لا تفكرون؟ وقال: ان على الاقلام اليوم ان تتحرك لتبيين دين الاسالم، ولابد من تأليف الكتب ليدرك الجميع ما هو الاسلام؟ ولابد من الرد على اولئك الاشخاص (السلفيين التكفيريين). وتابع: علينا ان نفكر بمصير العالم الاسلامي ودين الاسلام، والا فإن هذا الفكر (السلفي التكفيري) سينتشر وينشر القتل، وهذا الموضوع يشكل اليوم واجبا على جميع علماء العالم الاسلامي. وأردف: من حسن الحظ ان لدينا ولاية الفقيه في بلادنا، وبعون الله ترسخت في بلادنا نهضة بقيادة الامام الخميني (رض)، حيث تمكنت ولاية الفقيه من تبيين التوحيد، وان علينا ان نهتم بهذا الموضوع، وعلينا ان نهتم في جميع الظروف بقضية الولاية، داعيا العالم الاسلامي الى الاستفادة من هذه التجربة ومن الفكر الاسلامي. كما دعا علماء الشيعة الى تحريك اقلامهم ليكتبوا حول موضوع انتظار الفرج. وفي الخطبة الاولى، اشار آية الله امامي كاشاني الى ان الانسان يمتلك شخصيةن عميقة، ولابد من القول ان عمق الانسان وباطنه اسمى بكثير مما طرحته كتب علم النفس الغربية حول شخصية الانسان، مضيفا ان النبوة في الحقيقة جاءت لإكمال العقل، وان فطرة الافراد تختلف فيما بينها، وفي الحقيقة الفطرة هي نوع من الكمال والحركة الى الله، ولا حدود لنمو الفطرة الانسانية. كما اشار آية الله امامي كاشاني الى بعض المشكلات في الحياة الزوجية، بما فيها الطلاق، وعزا السبب في ازدياد حالات الطلاق الى غياب الوازع الديني والابتعاد عن الفطرة الانسانية، داعيا الى الاستفادة القصوى من ظروف الحياة، وتجنب الكذب والتهمة والغيبة. /2926/