السفير اليمني السابق بدمشق ( عبدالوهاب طواف ) وعلى صفحتة بالفيس بوك شن هجوماً على قيادات جنوبية منها الرئيس هادي , واصفاً اياهم بالعصابة والمبتزين , ووصل به الآمر الى وصف ابناء ابين ( بالهمج ) , مطالباً بتأسيس حراك شمالي للتخلص من الجنوب والجنوبيين .. وبقد ماتحمله عباراته من عنصرية وعدائية الا انني هنا لست بقصد الرد عليه والسقوط في الحضيض الذي اوقع نفسه فيه , بل الى قرأة مابين السطور وماذا ومن وراء ماكتبة ؟ ان ماكتبة السفير السابق يفتقد الى اللياقة الدبلوماسية وبعيد عن لغة الاختلاف السياسي , وعباراته تنطق بالحقد والعنصرية والعنجهية والفوقية .. وحسناً فعل ذلك فقد قدم لنا مؤشرات عن وجود مخطط يستهدف القيادات الجنوبية ومنهم الرئيس هادي , وماكتبه ليس الا بداية لهجوم شاسع سيشن عبر وسائل الاعلام ووسائل الاتصال من اجل تهيئة واقناع الشارع عن ضرورة التخلص من الرئيس هادي والجنوبيين ,, ويشترك في هذا الهجوم عدة اطراف ومراكز قوى ابتعدت عن مركز القرار او تم تحجيم تأثيرها وسطوتها ففقدت نفوذها وهيبتها ومصالحها .. هذه القوى – كانت خارج السلطة او ضمنها الان – كانت بالامس القريب فرقاء وخصوم لتضارب مصالحهم على السلطة والثروة والنفوذ وتصارعوا في العام 2011 م ليخرج البعض منهم ويبقى البعض الآخر ,, هذه القوى عادت مصالحها اليوم الى الالتقاء مره آخرى واستدعى ذلك ضرورة التخلص من الرئيس هادي والقيادات الجنوبية , وبروز شعار لا للتمديد وترديده عبر وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة احدى خطوات ازاحة الرئيس هادي والجنوبيين .. ان هذه الترويكا العسكرية والقبلية والاقتصادية والمناطقية اصبحت ترى في الرئيس هادي وبعض القيادات الجنوبية حجر عثرة في طريق عودتها للسيطرة على السلطة واستمرار نهب الثروات وبالتالي لابد من ازاحة هذه الحجر العثره .. ومن جانب آخر وصول الرئيس هادي الى قمة الهرم السياسي شكل لهم صدمة بسبب اعتقاد راسخ لديهم بأنهم هم فقط من يحكمون اما الآخرين ليس سوى اتباع ومحكومين .. ان كل ماكتبه ( طواف ) يحوي بما لايدع مجالاً للشك ان هناك مخطط من اجل العودة والانقضاض على السلطة والتخلص من الرئيس هادي والقيادات الجنوبية بأي وسيلة والذي قد تصل الى الاغتيال .. ان هناك آمر يدبر بليل ..