عكف على إعداده شخصيات مؤتمرية وعسكرية وأقارب لصالح.. السفير الأميركي ينزعح من مشروع إنقاذ يطيح بهادي بذريعة وقف أخونة الدولة الخميس 29 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/خاص كشفت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن مجموعة من الشخصيات المؤتمرية والعسكرية وعدد من أقارب الرئيس السابق/علي عبد الله صالح، تعكف في الوقت الراهن على إعداد مشروع يسمى "مشروع إنقاذ اليمن".. حيث طرأ حسب الشخصيات أن المرحلة تفرض السعي لإيجاد مشروع إنقاذ مؤسسات الدولة واليمن ككل مما يعتبرونه "أخونة" على غرار الحملة التي سبقت انقلاب الثالث من يوليو في جمهورية مصر العربية.. وأوضحت المصادر أن هذه الشخصيات المؤتمرية والعسكرية وأقارب صالح يسعون إلى جانب اعتكافهم لإعداد مشروع الإنقاذ يسعون لإقناع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي لتبني هذا المشروع، مشيرة إلى أن أبرز ما تضمنه مشروع الإنقاذ المشار إليه أيضاً إلغاء جميع مكتسبات الثورة الشبابية والتي في مقدمتها وأبرزها منصب رئيس الجمهورية، الذي تم انتخابه بالتوافق بين القوى السياسية وفق عملية انتقالية انتجتها ثورة الشباب التي أطاحت بحكم علي عبد الله صالح في عام2011م. وذكرت المصادر أن هذه الشخصيات قد شرعت في تحركاتها صوب عدد من دول الخليج لإقناعها بأن ما يجري في اليمن هو عملية "أخونة" مؤسسات الدولة، وأن على هذه الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التصدي لمشروع "أخونة" الدولة عبر تبني مشروع الإنقاذ الذي تعكف هذه الشخصيات على إعداده موضحة أن المدخل والنافذة الرئيسية لهذا المشروع الجاري إعداده هو إسقاط الرئيس هادي كخطوة رئيسية لوقف ما يسمونه مشروع "أخونة" الدولة. المصادر الخاصة التي فضلت عدم ذكر اسمها أكدت ل"أخبار اليوم" أن قيادات في المؤتمر الشعبي العام قد أشعرت السفير الأميركي في صنعاء/ جيرالد فيرستاين بهذا المشروع والذي أبدى امتعاضه الشديد من مساعي أقارب صالح وقيادات مؤتمرية وعسكرية الإطاحة بالرئيس هادي، منوهة بأن علم السفير الأميركي بهذا المشروع واطلاعه عليه هو الأمر الذي يفسر موقف السفير الأميركي الأخير الذي أشاد من خلاله بالدور الذي يلعبه حزب التجمع اليمني للإصلاح لإنجاح العملية الانتقالية والحوار الوطني الشامل وتعاونه مع الرئيس هادي وبقية الأطراف في العملية السياسية الانتقالية وحرصه الشديد على إنجاح المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. من جانبها أكدت حركة التمرد الحوثي أن ثورة مقبلة في اليمن ستجتث حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان" كما حدث في مصر. وقال القيادي الحوثي وعضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو مجلس النواب/ عبدالكريم جدبان لجريدة "السياسة الكويتية".. قال إن "الثورة مقبلة في اليمن لتصحيح مسار الثورة الشبابية وأماراتها تلوح في الأفق وستشارك فيها كل فئات الشعب اليمني المتضررة, رفضاً للإقصاء الذي يقوم به (حزب) الإصلاح (الذراع السياسي ل"الإخوان") واستحواذه على كل مفاصل وأجهزة الدولة". وأضاف "نصحت أعضاء الإصلاح أن يعتبروا مما جرى في مصر لأن ما حدث هناك سينسحب عليهم فما أوصلهم إلى ذلك إلا حالة الاستحواذ وإقصاء الآخرين والادعاء بتمثيل الشعب, وهذا الزيف لا يمكن أن يستمر". واعتبر أن المؤتمر الوطني للشباب الذي افتتحه رئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوه أمس "ليس مؤتمراً للشباب بل مؤتمراً لحزب الإصلاح مولته الحكومة ب94 مليون ريال, فشباب اليمن بكل فئاتهم ليسوا ممثلين فيه", مضيفاً "عتبنا على الرئيس/ عبدربه منصور هادي, الذي يمكنهم من كل مفاصل الدولة ومن كل الفعاليات باسم اليمن وهم يمثلون حزباً واحداً ونحن نرفض هذا الاستحواذ رفضاً قاطعاً".