وأضاف سأنهي عملي كوزير للدفاع فور تشكيل الحكومة القادمة.. في غضون نحو ثلاثة أشهر, أي بعد انتخابات22 يناير العامة المقبلة. وقال باراك-70 عاما- في مؤتمر صحفي بتل أبيب إنه يرغب في قضاء المزيد من الوقت مع أسرته, وشدد علي أنه يشعر بالارتياح لهذا القرار, وأضاف أنه يشعر أنه استنفد كل طاقاته خلال توليه منصب وزير الدفاع خلال السنوات الأخيرة, وأعرب عن سعيه لإفساح المجال أمام وجوه جديدة لدخول الحلبة السياسية وتولي مناصب رفيعة في الخدمة العامة. وكانت استطلاعات للرأي قد توقعت أن يكون أداء حزب عتسموت, أو الاستقلال, الصغير الذي يتزعمه باراك حاليا ضعيفا في الانتخابات, وسط شكوك أساسا في إمكانية تجاوز الحزب لنسبة الحسم اللازمة لدخول البرلمان الإسرائيلي, وهي2% من أصوات الناخبين. وكشف باراك أيضا النقاب عن أنه كان يعتزم إعلان اعتزال العمل السياسي قبل أسابيع, ولكنه أجل الأمر لحين انتهاء عملية عمود السحاب في قطاع غزة. وكان إيهود باراك قد تولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية في الفترة من1999 إلي2001, وتولي وزارة الدفاع الإسرائيلية منذ2007, وانشق قبل أشهر عن حزب العمل ليشكل حزب عتسموت, الذي كان يتوقع المحللون أن يفشل في دخول الكنيست خلال الانتخابات المقبلة, ولكن الاستطلاعات الأخيرة منحت باراك فرصة في العودة للكنيست بعد تأييد قسم كبير من الإسرائيليين لأدائه خلال العدوان علي غزة. ويري محللون أن اعتزال باراك المفاجيء كان خياره للخروج من الساحة السياسية في وقت يتمتع فيه بمديح الكثيرين بدلا من الخروج مضطرا عقب الانتخابات المقبلة. وفي محاولة لكسب أصوات مؤيدي باراك, أعربت زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش عن أسفها لاعتزال وزير الدفاع الإسرائيلي وزعيم العمل السابق, وأشادت بمساهمات باراك في تعزيز الأمن القومي للدولة العبرية, واصفة إياه بالجندي المخلص. إلي ذلك, أعلنت إسرائيل أنها أجرت أول تجربة ناجحة علي منظومة الصولجان السحري المضادة للصواريخ متوسطة المدي. وقالت إذاعة صوت إسرائيل إنه في إطار التجربة تم إطلاق صاروخ يحاكي الصاروخ المعادي, وتمكنت المنظومة من رصد الصاروخ بواسطة جهاز الإنذار واعتراضه.