منبر العلم قصيدة للمعلم والمعلمة بمناسبة بدء العام الدراسي مهداةٌ للمعلمين والمعلمات في فلسطين والعالم يا منبر العلم يا صرحاً نخلدهُ مثل الطبيعة تعطينا هداياها يا شعلةً في رحاب العلم تنشرهُ تنمو العقولُ وتربو في ثناياها تلك الطفولة تبقى في رعايتها حتى تؤول رجالاً في مزاياها أما الأنوثة فاحتلت مواقعها مثل الرجولة تأتينا قضاياها تلك الأمومة قد أرست معالمها مثل الأبوة تعطينا خباياها ****** يا من زرعت بذور العلم في بلدي أضحى التنافس في شتى زواياها أيُّ طبيبٍ يباهي في شهادتهِ تعطرت برياحٍ في شذاياها منك الرياحُ وقد هبت تعطرها لولا رياحك ما كانت حواياها أما المهندس تأتينا روائعه أنت المؤسس في فحوى خلاياها والمبدعون تجلوا في روائعهم أنت الدليل وروحٌ في سجاياها أما الفنون فترقى في مواهبها كشفت عنها قُبيْل الناس رؤياها ****** أنت المعلم يا روحاً نقدسها مثل البيارق تعلو في سراياها أنت المعلم يا شمساً تنورنا ويا جذور الأصالة في ثراياها أصبحت منا عماد البيت تحملهُ والبيت يحمل أحياناً رزاياها أنت المنار يغذينا محبتنا والحب يعكس أحياناً مراياها ****** نبهتنا لأمورٍ نحن نجهلها أبعدتنا عن كثيرٍ من خطاياها علمتنا لكتاب الله نقرأهُ كيف نصلي صلاةً في نواياها علمتنا لأمور الخير نفعلها حق الفقير على الميسور نرضاها أما اليتيم فلا نرضى مذلتهُ يحيا حياةً نعيم الله محياها علمتنا لقضاء اللهِ نقبلهُ مهما صبرنا ثواب اللهِ عقباها أما البلادُ فنعطيها محبتنا أرواحنا ترتقي يوماً ضحاياها ******* **** أنت المعلم يا نجماً نقدّرهُ مثل الملوك تباهي في عطاياها لولا كفاحك ما نلنا تقدمنا ولا نظرنا إلى العلياء رقياها أو أننا في بحور الجهل ننغمسُ والجهل كان لأقوامٍ بلاياها أنت السياجُ لأجيالٍ لنا خرجت تبغي دروباً إلى التعليم أعلاها أنت الشموعُ لأعلامٍ لنا ظهرت تعطي الغذاء لأمتنا وسقياها ****** معلماتٌ أضأن النور في بلدي يحملن عبئاً ثقيلاً في رعاياها نحيي فيكِ جمال الروح منصفةً بناتنا .. قد رأت فيكِ مزاياها أنت الحضارة تعطيها مدارسنا وتنتقي من صفات الخير أحلاها أنت الحريصة في دنيا حدائقها ترعى الزهورَ وتسقيها وصاياها أنت العفيفة يا وجهاً نصوّرُهُ مثل الملاكِ تغطينا شجاياها فمنذ أن صرتٍ في الدنيا معلمةً قد زاد قدركِ بين الخلقِ أرقاها قد عشتِ يا أختُ بين الأهلِ مشرقةً كالشمس فوق رحاب الكونِ أعلاها بناتنا كزهورٍ في جنائنها علمتِها كيف تصفو في نواياها علمتها كيف تقسو في مخاصمةٍ مثل الرجال دفاعاً عن قضاياها علمتها كيف تعلو في مراكزها وتنتهي كل ما تعني شكاواها علمتِها كيف تغدو في أمومتها أطفالها مثل عين الشمس مرآها علمتها كيف تصحو من غفيْلتها وترتقي لأمور الحكم أقصاها مثل الرجالِ تباهي في مناصبها تمحو ظلاماً توارى في خفاياها علمتها كيف تسمو في فضائلها درب العفافِ سلوكٌ في حناياها البحر البسيط