في إطار الاهتمام الدائم بالتراث الإماراتي والحرص على التمسك به والاعتزاز بكل مفرداته، كونه يعبر عن علاقة خاصة نشأت بين الانسان الإماراتي وهذه الأرض على مدى مئات السنين، تشهد منطقة الوثبة هذه الأيام استعدادات مكثفة قبيل انطلاق مهرجان زايد التراثي الثالث في الثامن من ديسمبر المقبل ويستمر فترة خمسة أيام، مستضيفاً فرقا شعبية إماراتية، إلى جانب الكثير من فرق الفنون الشعبية القادمة من أقاصي الأرض، لتشارك أهل الإمارات هذا الكرنفال التراثي العالمي. أحمد السعداوي (أبوظبي) - تقام هذه الاحتفالية الكبرى المعنونة بمهرجان زايد التراثي تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سيراً على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بضرورة الاعتناء بالتراث الإماراتي ووضعه في المكانة اللائقة به، إيمانا منه بأن من ليس له ماض، ليس له حاضر ولا مستقبل، وهو ما أورده رحمة الله عليه في إحدى مقولاته الشهيرة، وصار الجميع يتناقلها من جيل إلى جيل. انطلاقة تراثية عن الإعداد لهذه الانطلاقة التراثية الكبرى، التي ستشهدها أرض الإمارات أوضح محمد سيف النيادي مدير مهرجان زايد التراثي، أن المهرجان هذا العام سيشهد العديد من الفعاليات والمناشط المهمة والمميزة، بفضل متابعة معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وفي مقدمة هذه الفعاليات القرية التراثية التي أقامتها إدارة المهرجان، وتشتمل عل كافة مفردات وعناصر التراث الإماراتي لتنقل للأجيال الجديدة بشكل حي وواقعي كيف كان يعيش الآباء والأجداد وكيف كانوا يجابهون ظروف حياتهم ويتكيفون مع البيئة المحيطة بهم، عن طريق استخدام وسائل وأدوات حياتية نابعة من الإطار البيئي والمجتمعي المحيط بهم. الحرف القديمة وستشمل تلك القرية التراثية على سبيل المثال، بيوت للشعر، حظائر، ملابس شعبية بأنواعها سواء للنساء والرجال والأولاد والبنات، سوق شعبي يعرض للحرف القديمة التي كانت سائدة لدى المجتمع الإماراتي القديم، والتي تبرز كيف كان يتعامل أهل الإمارات فيما يتعلق بملبسهم ومأكلهم وحتى طرق العلاج والتداوي، وتجارة اللؤلؤ الذي ظل عشرات السنين المورد الاقتصادي الأول لكثير من أهل الإمارات. ... المزيد