هواءُ الياسَمينِ و مَوْلدي و أنا أيلولُ ماذا سوف تفعلُ بي ألا يكفيكَ أنَّكَ جئتَ بي و ولِدْتُ فيكَ؟ و قلتَ لي سأغيبُ عنكَ فلا تدَعْ طيراً يمرُّ و أنتَ غافٍ في هواءِ الياسَمِينِ فتحتَ لي بابَ الحياةِ غوايةً لأحِبَّ ثم تَرَكْتَني و نسيتَ أني منكَ فاجعلْني على بابِ السماءِ فراشَتَيْنِ بلونِ بحركَ و البنفسجِ و القِ بي منْ فوقِ عشبِكَ نَسمَةً و كُنِ الرفيقَ معي بعيداً حينَ تنكرُني الطريقُ عرَفْتَني منْ دونِ غيريَ و اقتسَمْتَ معي شروقَ الشمسِ خبِّئني و قُلْ لغدي انشغلتُ برسْمِ عينيها قليلاً عند وادٍ فاضَ طِيباً من هواءٍ مرَّ عنها و هي نائمةٌ أجَبْتُكَ أنني إنْ عِشْتُ أطولَ سوفَ أنْكِرُ أنَّ لي ظلاً سواكَ و سوفَ آخذُ مِنْ عروقِ الفلِّ لوناً فيه أحرُفُكَ التي فاضتْ ندىً و قصائداً و أنا كثيراً ما كتمْتُ هوايَ عنكَ و أنتَ شهرُ العاشقينَ و ما تناثرَ في خريفِكَ من رسائلَ عندما أكملْتُها صادَفْتُ نفسيَ واقفاً أرنو إلى قمرٍ تآكلَ وجهُهُ شوقاً لِلَيْلِكَ حين يأتي الليلُ كي يُنْسِيكَ أنَّ غيومَ تشرينَ القريبَةَ سوفَ تأخذُ منكَ لونكَ و المساءْ. الأحد 8/9/2013