قال حزب العمال الكردستاني إنه أوقف سحب عناصره من تركيا، متهما الحكومة التركية بالفشل في الانتقال إلى "الحكم الديمقراطي وحل المشكلة الكردية" وفق اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين الجانبين، حسب موقع وكالة فيرات للأخبار. لكن الحزب تعهد بالإبقاء على وقف اطلاق النار خلال المرحلة الحالية. وكان الحزب بدأ سحب عناصره من تركيا في في مايو/أيار الماضي من السنة الحالية بموجب اتفاق السلام. وخلفت الحرب بين الجانبين التي استمرت ثلاثين سنة أكثر من 40 ألف شخص. وأعلن عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في جزيرة قرب اسطنبول وقفا لاطلاق النار في مارس/آذار بعد أشهر من المحادثات مع الحكومة التركية وبدأ مقاتلوه الانسحاب الى العراق بعد ذلك بشهرين في إطار اتفاق يهدف الى منح حقوق أكثر للأكراد. وقال الجناح السياسي للمتمردين في بيان "رغم توقف الانسحاب الا ان وضع وقف اطلاق النار سيبقى لنمنح حزب العدالة والتنمية (الحاكم) فرصة لاتخاذ خطوات تتماشى مع مشروع الزعيم (عبد الله اوجلان)." ونقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي بذل جهدا سياسيا كبيرا في عملية السلام قوله الشهر الماضي إن حزب العمال الكردستاني لم يف بتعهداته اذ لم يغادر تركيا سوى 20 بالمئة من المتمردين اغلبهم من النساء والاطفال. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية. وحمل الحزب السلاح لاقامة دولة مستقلة للاكراد في جنوب شرقي تركيا لكنه خفف من مطالبه في وقت لاحق لتقتصر على منح الاكراد مزيدا من الحقوق الثقافية وحكما ذاتيا. * بي بي سي