قال متمردون أكراد أمس الاثنين: إنهم أوقفوا انسحابهم من الأراضي التركية معللين ذلك بعدم تنفيذ الحكومة التركية الخطوات المتفق عليها في عملية السلام، لكنهم تعهدوا بالإبقاء على وقف إطلاق النار خلال المرحلة الحالية، وبدأت عناصر حزب العمال الكردستاني الانسحاب من تركيا في مايو الفائت، إلا أن المساعي الرامية إلى إنهاء الصراع الذي حصد أرواح أكثر من 40 ألف شخص باتت آخذة في الضعف في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين بعدم الالتزام بالتعهدات المتعلقة بالسلام، وأعلن عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، المسجون في جزيرة قرب إسطنبول، وقفًا لإطلاق النار في مارس بعد أشهر من المحادثات مع الحكومة التركية، وبدأ مقاتلوه الانسحاب إلى العراق في إطار اتفاق يهدف إلى منح حقوق أكبر للأكراد. وقال الجناح السياسي للمتمردين في بيان: «رغم توقف الانسحاب إلا أن وضع وقف إطلاق النار سيبقى لنمنح حزب العدالة والتنمية (الحاكم) فرصة لاتخاذ خطوات تتماشى مع مشروع الزعيم أبو (عبدالله أوجلان)»، ونقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي بذل أكبر قدر من الجهود السياسية في عملية السلام قوله الشهر الفائت: إن «حزب العمال الكردستاني لم يفِ بتعهداته إذ لم يغادر تركيا سوى 20% من المتمردين أغلبهم من النساء والأطفال».