دكا (وكالات) - أخمد رجال الإطفاء أمس حريقا جديدا شب في مصنع للنسيج في بنجلادش بينما تظاهر آلاف العمال مطالبين بتحسين الظروف الأمنية بعد مصرع 110 أشخاص في أسوأ حريق شهده قطاع النسيج في البلاد. فيما قالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إن حريق المصنع كان متعمدا لزعزعة استقرار الحكومة. ولم يوقع الحريق الجديد ضحايا بعد أن شب صباح أمس في دكا في مبنى من 12 طابقا يأوي أربعة شركات نسيج بعد أقل من 48 ساعة عن حريق هائل التهم مصنعا آخر قرب العاصمة. وصرح مساعد مفوض الشرطة في دكا إن "أغلبية العمال كسروا شبابيك الطابق الأعلى وتمكنوا من الاحتماء في مكان آمن في البناية المجاورة". وأوضح "لم يصب احد وقد أخمدنا الآن الحريق الذي اندلع في الطابق الأول حيث كان هناك ثياب بمادة الاكريليك السريعة الالتهاب". وتظاهر الآلاف من عمال النسيج أمس مطالبين بتحسين شروط السلامة بعد الحريق الذي نشب مساء السبت لأسباب ما زالت مجهولة في مستودع في الطابق الأرضي بمصنع تزرين فاشن على بعد ثلاثين كلم شمال دكا. وحاصرت السنة اللهب أكثر من ألف شخص يعملون لشركات غربية مثل مجموعة "سي اند ايه" الهولندية و"كارفور" الفرنسية و"ايكيا" السويدية. وقضى الضحايا ال110 وبينهم العديد من النساء اختناقا أو إثر اضطرارهم إلى القفز من النوافذ من طوابق عالية وجرح نحو مئة آخرين. وقال قائد شرطة دكا حبيب الرحمن إن "عمال العديد من المصانع تركوا عملهم وانضموا الى التظاهرة. إنهم يطالبون بمعاقبة أصحاب تزرين عقابا نموذجيا". وفتحت الشرطة تحقيقا بتهمة القتل غير العمد وتسعى التحقيقات التي اقترنت بتحقيقين حكوميين آخرين، إلى تحديد مسؤوليات أصحاب المصانع. ... المزيد