في تصريح خاص لفارس.. قيادي في المعارضة السورية ينتقد موقف المعارضة الخارجية ويشيد بالاتفاق الروسي للوصول الى حل سياسي قال القيادي في تيار بناء الدولة السورية أنس جودة أن الاقتراح الروسي أتى لاخراج الادارة الأميركية من المأزق بسبب سياسات باراك اوباما مؤكدا ان واشنطن كانت تريد توجيه ضربة لكنها اصبحت في موقف حرج لاحتمال عدم موافقة الكونغرس وعدم وجود شركاء حقيقين معها ، ومن ثم أتت المبادرة الروسية لاخراج البيت الابيض من المأزق. دمشق (فارس) وتابع في تصريح خاص لوكالة انباء فارس أن المهم في هذا الموضوع أن تسارع السلطات السورية للاستفادة من هذه الحالة التوافقية والبناء على شيء جدي للذهاب إلى جنيف الثاني . المهم الآن الاستفادة من حالة التوافق بين الروس والأميركان ودفع هذه الخطوة إلى الأمام ، حيث ان واشنطن بحسب ماتعلن دائماً أنها باتجاه جنيف والحل السياسي ، وحتى الضربة العسكرية التي كانت تريد توجيهها كانت في سبيل تحريك الأوراق وذلك لضعفها أمام الروس في جنيف لذلك كانت تريد توجيه ضربة أو التهديد لتقوية موقعها التفاوضي في جنيف 2، والأمر كله يتعلق بالحالة التفاوضية بين الروس والأمريكان ومادام يمتلك كل طرف أوراقا قوية للذهاب إلى التفاوض ، والحالة أصبحت مناسبة أو مهيأة لهذين الطرفين الأساسيين للدخول في عملية توافقية. وأضاف جودة أنه في الأصل ومنذ البداية كان طلب اوباما من الكونغرس الموافقة على الضربة العسكرية بمثابة محاولة للحصول على مزيد من الوقت لا أكثر ، والآن هي محاولة للحصول أيضاً على مزيد من الوقت في انتظار رؤية السلطة السورية والراعي الروسي وهل هما جادان في عرضهما ، المهم الآن من هذا الطرف أن تذهب السلطة السورية فوراً إلى تنفيذ الاتفاق وعدم إضاعة الطرف الآخر بين التفاصيل . العبارة المحببة للسيد وزير الخارجية السورية وليد المعلم ، أن تذهب فوراً لتنفيذ هذا الاتفاق لتجنيب البلاد كوارث ما قد يحدث في حال فشل الاتفاق . ووصف جودة موقف المعارضة في الخارج منذ بداية الحديث عن ضربة عسكرية بالمخزي جداً، فالمعارضة في الخارج استمرت باوهامها في أن الضربة قادمة لتمسح كل من هو موجود في الداخل ولتسقط النظام وتحرر السوريين مع أن الأميركين انفسهم لم يتحدثوا بهذا الأمر ، لذلك فشلت المعارضة في الخارج وأثبتت ضياع أوراقها وعدم وجود أي استراتيجية لها باتجاه الحل. / 2811/