الجمعة 13 سبتمبر 2013 09:10 صباحاً لندن (عدن الغد)BBCالعربية سيطرت التطورات المتعلقة بالأزمة في سوريا على أغلب الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة ومنها جريدة الغارديان والتى نشرت موضوعا تحت عنوان "كيري متفائل بحذر بخصوص عرض تسليم الأسلحة الكيمياوية". وتقول الجريدة إن الحالة التى عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافاروف في جنيف قد تعبر عن هذه المفاوضات وما تسفر عنه. وتشير الجريدة إلى التصريحات التى أطلقها كيري بعد مباحثات مع لافروف حول مبادرة تسليم الأسلحة الكيمياوية التى بحوزة النظام السوري وقال فيها كيري "أعتقد أن هناك طريقة لإنجاز هذا الأمر". واعتبر كيري بإصرار أن الخيار العسكري لمواجهة استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا يعد خيارا متاحا حتى الآن، لكنه أدان تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التى قال فيها إن لديه شهرا كاملا طبقا لمعاهدة الأسلحة الكيمياوية لإعلان احصاء واضح وكامل حول كميات الأسلحة الكيمياوية في مخازنه. وتعتبر الصحيفة أن اللحظة التى ظهر فيها كل من كيري ولافروف في المؤتمر الصحفي في جنيف قد دشنت مرحلة جديدة وصفتها "بالتحالف غير المريح" بين موسكووواشنطن حول نقطة واحدة وهي ضرورة نزع السلاح الكيمياوي الموجود مع نظام الأسد. وتعرج الجريدة على لقاءات لمختصين تقنيين من الجانبين الروسي والأمريكي في جنيف لتحديد آليات عمل اللجان التى ستقوم بتنفيذ عملية نزع الأسلحة الكيمياوية في سوريا. وتقول الجريدة إن واشنطن تسعى لإلقاء مسؤولية تنفيذ هذه الخطوة بالكامل على الجانب الروسي وتعتبر أن المبادرة كانت روسية وبالتالي فإن المصداقية الروسية تتوقف على تنفيذها بشكل كامل وناجح. وتعرج الجريدة على المقال الذي نشرته نيويورك تايمز الأمريكية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي اوضح فيه سياسة بلاده من الأزمة في سوريا. كما أشارت إلى تعليق السيناتور الجمهوري جون ماكين على المقال ووصفه إياه بأنه "مهين لذكاء كل الأمريكيين". الأسد يوافق أثارت اتهامات دولية للأسد باستخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين ردود فعل غربية جريدة الإندبندنت نشرت موضوعا حول نفس الملف تحت عنوان "الأزمة السورية :الرئيس الأسد يوافق على تسليم ترسانة الأسلحة الكيمياوية بشروط". وتقول الجريدة إن الرئيس السوري تبنى بشكل رسمي الخطة الروسية التى طرحت لتهدئة الأمور على الساحة الدولية بتسليم أسلحته الكيمياوية لتصبح تحت إشراف دولي لكنه أوضح في الوقت نفسه أن هذه الموافقة مشروطة بعدة شروط. وتقول الجريدة إن الشروط كانت واضحة في المقابلة التى أجراها الأسد مع إحدى القنوات الإخبارية الروسية لكنها جاءت في وقت شديد الحساسية حيث تزامنت مع الاجتماعات التى اجراها وزيري الخارجية الأمريكي والروسي في جنيف حول الخطة الروسية. و توضح الجريدة أن الأممالمتحدة أكدت أنها تلقت طلبا رسميا من دمشق تعلن فيه رغبتها الأنضمام إلى معاهدة الحد من استخدام الأسلحة الكيمياوية. كما أعلن الأسد أن بلاده ستقوم بتقديم حصر لكميات وأنواع الأسلحة الكيمياوية للمنظمة الدولية خلال شهر من تاريخ انضمامها للمعاهدة كما تقرر بنود المعاهدة الدولية. وتعرج الجريدة على ما قاله الأسد خلال مقابلته مع التلفزة الروسية من أنه تم اقناعه بالموافقة على المبادرة الروسية من قبل موسكو فقط ولم يتأثر في قراره هذا بالتهديدات الأمريكية بشن غارات جوية ضد قواته. لكن الجريدة توضح أيضا ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن التهديدات الأمريكية هي التى ضغطت على الأسد لقبول المبادرة الروسية والعودة إلى المفاوضات مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده تنوي مواصلة هذا الضغط. وتقول الجريدة إن أوباما أوضح أنه أعطى الضوء الأخضر لوكالة الإستخبارات المركزية "السي أي إيه" لإمداد قوات المعارضة السورية بالأسلحة مع بداية فصل الصيف لكن مقاتلي المعارضة يؤكدون أنهم لم يتلقوا شيئا حتى الأن، أما السي أي إيه فتقول إنها ترسل الأسلحة بكميات محدودة عن طريق وسيط بما في ذلك أسلحة مضادة للدروع. اتهام الأسد التايمز نشرت مقالا تحت عنوان "الأسد سيتعرض للاتهام باستخدام السلاح الكيمياوي". ويوضح المقال أن فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة سيوجه أصابع الاتهام للرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن الهجوم بالسلاح الكيمياوي الذي استهدف منطقة الغوطة الشرقية في دمشق قبل عدة أسابيع. ويضيف المقال إن هذا الاتهام قد يجر الولاياتالمتحدة وعدة دول غربية إلى التدخل في الصراع الجاري على الأراضي السورية. وتضيف الجريدة طبقا لمصادرها أن "التقرير الدولي الذي سيتم نشره الإثنين المقبل سيوضح بأدلة موثقة أنه جرى استخدام غاز الأعصاب" خلال الهجوم الذي جرى في الغوطة. وتوضح الجريدة إن التقرير سيؤدي إلى أن يواجه الرئيس الروسي أزمة سياسية خاصة في ظل الخلاف الواضح بين موسكووواشنطن حول ملف نزع سلاح الأسد الكيمياوي. وتوضح الجريدة إن المقال الذي نشرته نيويورك تايمز للرئيس الروسي حول وجهة نظر بلاده في الأزمة السورية تضمن عرضا صريحا لرواية موسكو حيث وجه فيه بوتين الاتهام لمقاتلي المعارضة بالمسؤولية عن الهجوم لجر القوى الغربية للتدخل العسكري. وتخلص الجريدة إلى أن هذا التوجه الروسي سيتناقض مع الاستنتاجات التى سيخلص إليها التقرير الدولي. كما نقلت عن مصدر في الأممالمتحدة أن من بين الأدلة التى سيقدمها التقرير أجزاء من فوارغ مقذوفات صاروخية تشير بقوة إلى تورط قوات النظام السوري في هجوم الغوطة.