أقامت منظمة أعوان العدالة للعون القضائي والتأهيل والتدريب والرقابة التنظيمية لقاءاً توعياً مفتوحاً على مسرح خور المكلا بهدف تعزيز ثقافة الانتماء والدفاع عن الحقوق. وفي اللقاء الذي حضره رئيس المنظمة المحامي رغد عمر البار ورئيس تحالف ابناء قبائل وعشائر حضرموت عبدالهادي التميمي وممثلين عن منظمات المجتمع المدني أشار رئيس مجلس امناء منظمة أعوان العدالة المحامي عبد القاهر عقلان الصهيبي إلى أن اللقاء يأتي تدشيناً لنشاط المنظمة في حضرموت وتبنيها لقضايا الحقوق والحريات ، معبراً عن شكره وامتنانه لتفاعل الجميع من نشاط المنظمة ومساعدتها على تنفيذ برامجها وانشطتها التي تخدم الجانب الحقوقي والإنساني . وحث الصهيبي على تكامل جهود مختلف منظمات المجتمع المدني في تبني القضايا المجتمعية والمساهمة الايجابية في نشر التوعية الحقوقية بالقضايا العامة والخاصة وتقديم العون القضائي والدفاع عن الحقوق.. داعياً الجميع إلى التعاون مع المنظمة بما يمكنها من تقديم خدماتها في الجوانب الإنسانية والحقوقية وتبني قضايا الانتهاكات وتقديم العون القضائي .. وقال : أن من بين القضايا التي ستركز المنظمة عليها في حضرموت قضايا التلوث من أعمال ومخلفات استخراج واستكشاف النفط نظراً لتزايد شكاوى السكان من الاصابة بالأمراض الخبيثة ومن بينها أمراض السرطانات . من جانبه أستعرض رئيس فرع الاتحاد التعاوني السمكي عمر سالم قمبيت معاناة الصيادين في الشريط الساحلي لحضرموت وحالات العبث بالثروة السمكية ،وكذا ما يسببه التسرب النفطي من الباخرة الجانحة (شامبيون 1)من أضرار على البيئة والأحياء السمكية ،داعياً نقابة المحامين والمنظمة إلى تبني هذه القضية لحصول الصيادين المتضررين على التعويض العادل. وشدد قمبيت على إتخاذ الإجراءات العاجلة لمواجهة آثار تلوث شامبيون 1 والعمل على تنظيف وتصفية السواحل والشواطئ من بقع مادة المازوت وسرعة سحب الكميات المتبقية في الباخرة الجانحة تفادياً لحدوث أية تسرب منها حاثاً على إيجاد وسائل ومعدات الانقاذ والسلامة في محافظة حضرموت لمواجهة تداعيات مثل هذه الحوادث . فيما أشاد منسق التلوث البيئي بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان سالم سليمان بامنقا بتنظيم هذا اللقاء لتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التوعية والتثقيف ،لافتاً إلى أن برنامج مكافحة التلوث البيئي يعد واحداً من برامج مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) كما أنه يأتي في طليعة البرامج التوعوية المنبثقة عنها على صعيد الجبهة الوقائية لمكافحة هذا المرض والتعرف على أسبابه البيئية مشيراً إلى أن البرنامج الذي أنطلق في عام 2006م يعمل على ثلاثة محاور أساسية هي الرصد والتوعية والمكافحة . وقال بامنقا : لقد تطور برنامج مكافحة التلوث البيئي ليصبح مستقلاً بذاته عام 2010م بعد أن أنتقلت جمعية حضرموت لمكافحة السرطان إلى مؤسسة .. وأضاف : أن أهمية هذا البرنامج تكمن في أنه يرصد الملوثات البيئية المسببة للسرطان ويفند مصادرها بالإضافة إلى مادته التوعوية التي يقدمها للجمهور وما تحمله من ارشادات ونصائح تسهم في الوقاية من هذا المرض الخطير . كما القيت في اللقاء كلمة عن شباب مدينة المكلا القاها عمر حسن سالم باعوم أكدت ضرورة تفاعل المجتمع في حضرموت مع جهود المنظمة في رفع المظالم وتبني قضايا الحقوق والدفاع عنها ووقف الانتهاكات بالإضافة إلى نشر التوعوية والمعرفة وتقديم العون القضائي . وقال : علينا أن نستغل هذه الارادة العظيمة والطبية للمنظمة في التعاطي مع قضايانا الحقوقية والعمل في اتجاه تفعيل وتعزيز منظومة منظمات المجتمع المدني في خدمة قضايا أبناء حضرموت بوصفها قلب الجنوب النابض – حسب قوله – . وتخلل اللقاء الذي قدم فيه عروض وثائقية عن نشاط منظمة أعوان العدالة وبرنامج مكافحة التلوث البيئي بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان فقرات فنية وغنائية متنوعة شارك بتأديتها فرقة فراشات حضرموت التي أضفت على المكان رونقاً من البهجة والحبور إضافة إلى مشهد مسرحي بعنوان (نحو حياة بلا تلوث) وقصيدة شعرية رائعة للشاعر طالب بن شملان حاكت واقع الحياة في حضرموت راسمة مفارقاتها ومعاناتها في جوانبها الحياتية والإنسانية ..