سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكد ان توفر الارادة السياسية سيمكن اليمنيين من الوصول إلى حلول توافقية: بنعمر: بعد نحو 20 عاما من الخروقات والمظالم والوعود الزائفة وتولد الجنوبيون انطباع بعدم معالجة قضاياهم
أبدى جمال بنعمر تفاؤله بالحلول التي تجري لمعالجة القضية الجنوبية، وقال إن الجنوبيين كانوا قد سئموا من 20 عاماً من الوعود الزائفة لحل قضيتهم، لكن الآن –حسب قوله- تولد لدى الجميع انطباع بضرورة جبر الضرر وحل القضية الجنوبية. ونفى المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الي اليمن في مقابلة مع صحيفة "البيان" الإماراتية أن يكون هناك أي تمديد لفترة مؤتمر الحوار الوطني المحددة بستة أشهر، وقال إنه سيتم تكثيف الجهود للوصول إلى حلول خلال السقف الزمني المحدد. واعتبر بنعمر أن اهم عقبة واجهة الحوار تمثلت بتجميد مجموعة الحراك الجنوبي نشاطها في المؤتمر ما قاد الى إيجاد نوع من الشلل في الحوار، مؤكدا أن موقف الحراك طبيعي خاصة أنه بعد نحو 20 عاما من الخروقات والمظالم والوعود الزائفة سئم الجنوبيون وتولد لديهم انطباع أنه ليس هناك معالجة صادقة لقضاياهم . وقال إن الحراك حقق في المدة القصيرة العديد من المكاسب، منها أن الجميع يعترف بأن القضية الجنوبية قضية عادلة, ويجب العمل بشكل جدي على معالجة آثار الماضي والوصول إلى حل توافقي يرضي الجميع. واوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وإقناع الجنوبيين بالنتائج سيتم باعتبار أن هناك لجنة لمعالجة اوضاع المبعدين من الجيش والامن والقطاع المدني ولجنة أخرى تتولى ملف الأراضي. وحول اشتراطات محمد علي أحمد وضرورة تفاوض بين الشمال والجنوب , قال بنعمر تم الاتفاق على متابعة عمل الحكومة من أجل تنفيذ النقاط العشرين، حيث شكلت الحكومة فريقا وزاريا يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والتخطيط والشؤون القانونية. كذلك، شكلت لجنة مصغرة من لجنة التوفيق لمتابعة عمل الحكومة والخروج باتفاق على خطة مزمنة للتنفيذ. كما أن هناك اقتراحاً بأن يكون تنفيذ تلك النقاط في كل اجتماع أسبوعي للحكومة، وهذا شيء جديد ومهم، وأظن أنه سيساعد على الدفع بسرعة التنفيذ. وأعتبر ان الوقت ضيق, لكن إذا توفرت الارادة السياسية بالإمكان الوصول إلى حلول توافقية. وقال نحن في آخر حلقة من حلقات مؤتمر الحوار، وهناك نقاش مفتوح حول كيفية تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار. والإنتخابات الرئاسية مرتبط بتلك المخرجات والاتفاقات التي ستتم عند صياغة الدستور حتى يتم تحديد شكل الدولة. مؤكدا أن التركيز الآن هو على التوافق على الصيغة النهائية لمخرجات مؤتمر الحوار. وقال"هذه الوثيقة ستمهد لعملية صياغة الدستور وبعد صياغة الدستور، سيتضح ما إذا كانت هناك انتخابات عامة". ورد مساعد الأمين العام للامم المتحدة ومبعوثة الخاص إلى اليمن على سؤال بشأن وضع الحكومة الحالي ومدى إمكانية أن يساعد على تنفيذ مخرجات الحوار بقوله «جميع الاطراف حكومية وغير حكومية ملتزمة بإنجاح مؤتمر الحوار باعتبار أن الجميع مشارك في صنع القرار». وأضاف إن «هناك تطلعا لأداء أفضل من قبل الحكومة ولكن يجب أن لا ننسى أنها تحملت المسؤولية في ظرف صعب جدا ولا ينبغي أن ننسى أنه كانت هناك جهود لانعاش الاقتصاد ومعالجة الاوضاع الانسانية لكنها محدودة، فضلا عن أن الهجمات على أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء كلفت الخزينة العامة مبالغ خيالية، وكل هذا لم يساعد. لكن في نهاية المطاف، إذا نظرنا إلى الوضع مقارنة بما كانت عليه الحالة العام 2011، نحن على يقين أن اليمنيين قطعوا أشواطا كبيرة جدا، ولاننسى أن هناك تحديا في الجانب الامني والاقتصادي وتحديات سياسية».