98 يافع نيوز- عدن- مشعل الخبجي- ماجد فريد عقدت سكرتارية الحزب الاشتراكي بمحافظة عدن صباح أمس الثلثاء، ندوة سياسية وفكرية بعنوان "من أجل جنوب جديد..يجسد قيم التصالح والتسامح..والشراكة الوطنية" والتي تتواصل من 27-28 نوفمبر. وقد أقيمت الندوة في مقر الحزب الاشتراكي بمديرية المعلا وشارك فيها عدد من المثقفين والأكاديميين وعدد من قيادات الحزب الاشتراكي ونشطاه بينهم القيادي في الحراك "محمد علي أحمد "والقيادي في منظمة الحزب الاشتراكي "علي منصر" وقد اكتظت القاعة بالمشاركين من مختلف النخب والمكونات السياسية. وقد اُفتتحت الندوة بكلمة للقيادي في منظمة الحزب الاشتراكي"علي منصر" والتي قال فيها – بعد توجيه التحية للحاضرين – (( لقد خاض شعبنا الجنوبي الآبي نضالاً بطولياً وشاقاً طويلاً ، بمشاركة مختلف شرائحه الاجتماعية والسياسية منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه إقدام الغزاة المستعمرة مدينة عدن الباسلة ...)) واستعرض خلالها الظروف التي نشأت نتيجة ذلك من انتفاضات وهبات شعبية التي قال أنها كانت السبب في رفع من مستوى الوعي الوطني ، وتزايد تأثير المد القومي الذي مهدا الطريق لتشكيل المنظمات السياسية والنقابية والاجتماعية والتي هيأت في الأخير الى انطلاق ثورة 14 من أكتوبر 1963م 30ونوفمبر التي أعادة للجنوب أرضه وهويته ومكنته من بناء دولته المستقلة جمهورية (ي.د.ش) . وأضاف : ((واليوم نستطيع القول بثقة كاملة بان دولة الاستقلال كانت لها مكاسب ومنجزات كثيرة منها وجود دولة النظام والقانون وتحقيق المواطنة المتساوية والتعليم والتطبيب المجاني ..... أما اليوم فأين نحن من الاستقلال الذي حققناه بالعرق والدم وبالتضحيات الجسام....) وتناول في حديثة كيف تم القضاء على الوحدة –حسب قوله – وكذا الدور الذي لعبه الحراك الجنوبي إبراز قضية الجنوب العادلة ،بالقول: (( لقد استطاع الحراك السلمي الجنوبي أين يبين حجم المأساة الجنوبية الناجمة عن حرب 94م التي قضت على الوحدة وألغت عقدها الاجتماعية )) وبخصوص الغرض من عقد هذه الندوة قال"منصر" : (( ان من الواجب علينا استلهام دلالات ومعاني ماهو مشرق ومضيء من تاريخنا الوطني المجيد ... لا نريد من خلال هذه الندوة ان نسجل مواقف استباقيه تجاه تلك القضية او تلك ، وكتفينا بتقديم بعض الاضاءات وبشكل عابر ، ولدينا الملاحظات والمقترحات التي تعبر عن موقفنا ونحرص على تقديمها في هذه الندوة. وبعدها تحولت الكلمة إلى القيادي بالحراك محمد علي احمد تناول فيها موضوع الشراكة الوطنية ونبه على موضوع الحوار الوطني إذا قال انه وبدون اعتبار أن الحوار على أساس الدولتين لن يكون هناك حوار ناجح. وبعدها قدمت الاوراق واتيحت المشاركات ، اذ قدم الدكتور محمود شايف قراءة تقييميه موضوعية لفكر واداء الحراك الشعبي السلمي الجنوبي منذ انطلاقته ، وناقش مصطلح "الحراك السلمي" اذا اعتبره ابتكار جنوبي بامتياز ، وأشار إلى أن الحراك ثورة بحاجة إلى فكر. كما وتناول القيم والمبادئ الأخلاقية الموجهة لفلسفة وأداء الحراك السلمي الجنوبي. كما قدم بعد ذلك الناشط السياسي بالحراك" أحمد القنع" مداخلة ورقية تناول فيها المشاريع السياسية حول القضية الجنوبية-أوجه التوافق والاختلاف ، إذ أشار فيها أن من أسباب الضعف والتشتت الجنوبي هي خلافات الماضي وصراع الرفاق والإخوة الأعداء ، وخلال تلك المداخلة تناول الجانب السلبي وذكر منها (نشؤ أكثر من مكون وهيئة في كل محافظة ومديرية ، وانقسام الشارع الجنوبي دون دراية ، بروز وسائل أعلام غير مهنية ، الاستخدام السيئ للمال والدعم .... كما قدمت الورقة الأخيرة الناشطة السياسية والحقوقية الدكتورة رضية شمشير وتناولت فيها دور المرأة الجنوبية الفاعل والمتميز في الحراك السلمي الجنوبي وانسجام مع موقفها المشهودة في مختلف مراحل النضال الوطني. وبعدها قدمت بعض المداخلات من بعض المشاركين المستمعين ، وقد رفعت الندوة الساعة 12 ظهراً على ان تواصل يوم غد الصباح في نفس الموعد ، والتي سيكون فيها عدة قراءة مختلفة عن القضية الجنوبية ، وعن إسهامات الشباب فيها.