استطاع الهيئة الشرعية الجنوبية برئاسة الشيخ حسين بن شعيب وبتنسيق مع الشيخ وضاح عمر سعيد الصبيحي عضو الهيئة الشرعية ومجموعة من أسياد منطقة الصبيحة وعلى رأسهم الشيخ محي الدين صالح السروري ان تتواصل الى وضع هدنه وقدرها سنه كاملة بين قبيلتان من قبائل الصبيحة قبيلة (الكعلله) و قبيلة (المغبرة) في قضية ثار دامت عشرين عام خلفت مابين 40 قتيل وأكثر من ستين جريح في السنين الماضية. مهمة كانت هي الأصعب وثمانية وأربعين ساعة متنقلة مابين الجبال والوديان توصلت الهيئة الشرعية الجنوبية وتحت مسمى (الجان الاجتماعية) ان توضع بادره صلح بين قبيلتان جنوبيتان بمحافظة لحج كان تعاني من مشكلة ثار دامت لعشرات السنين مخلفة بعدها عشرات القتلى والجرحى في صفوف القبيلتان خرجت الهيئة الشرعية في صباح يوم السبت تحت شعار (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) وفي حديث الرسول علية الصلاة والسلام (لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم). حيث كان استقبال قبيلة (الكعللة) في أجواء كان يسودها التصالح والتسامح لم يختصر المشهد فقط هذا فقد كان ترحيبهم مثل ما شهدت العرب في سباق الأزمان فإكرامهم لنا ولضيف اعتبر بداية صلح وبداية جب حرب أكلت الأخضر واليابس في زمن الفتن التي يتعمده مجموعة من المسترزقين في زرع الفتن بين القبائل الجنوبية ترحيب جعل من الهيئة الشرعية الجنوبية ان تطمأن حول وجود حل يخرج القبيلتان من هذه الأزمة التي لى يوجد فيها اي خاسر ولا منتصر فكلا القبيلتان في الأخير هم إخوان بدم والنسب. حيث اجتمع مجموعة مشايخ القبيلة وأعوانها تحت شعار من اجل الجنوب سنفعل كل ما بأيدنا وتقبلت الفكرة التي طرحها الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية والشيخ محي الدين صالح السروري الرجل الذي يبلغ من العمر 105سنين قضا عمرة كله في فعل الخير بين القبائل المجاورة في محافظة لحج وكان الفكرة طلب هدنة سنة كاملة يتوقف الحرب فيها ومن ثم تشكيل لجان من كلا القبيلتان ومن الهيئة الشرعية الجنوبية و الشيخ محي الدين صالح السروري ومتابعة كل الأسباب التي نشبت من اجلها قضية الثار والتي لم تخلف الا القتل والجهل بين كلا القبيلتان وحل المشكلة حل جذري في قضونا لمده التي ستكون كفيلة بصلح حيث تقبلت قبيلة (الكعللة) الفكرة بعد اجتمع طال مدتها اثنا عشر ساعة شمل حتى اقربا الدم وتقبلوا الفكرة قائلين نحن في نهاية المطاف إخوان لقبيلة (المغبرة ) فالشيطان استطاع ان يخلف بيننا حرباً دامت عشرين عام لم تخلف الى القتل والجهل بيننا وتقبلوا فكرة الصلح وتشكيل اللجان التي تم طرحة الشيخ حسن بن شعيب. هذا وقد كانت قبيلة المغبرة هيئ أيضا تقبلت الفكرة ورحبت الفكرة أيضا فكان ترحيبهم لم يقتصر على الكرم والشهامة التي يمتلكاه قبائل العرب وقبائل الجنوب فقد كان بوادر الصلح تعتبر حل لتواصل الى انها القضية ولملمة الشمل الذي طالت مدة عشرات السنين . وبعد متابعات من قبل الشيخ محي الدين صالح السروري لبعض مشايخ المغبرة الذين تم حضورهم من بعض المحافظات لتوقيع على وثيقة الصلح والذي انتهت كلا القبيلتان من جمع التواقيع عصر يوم الثلاثاء الموافق 17/سبتمبر/2013م والموافقة على تشكيل "لجان اجتماعية" من كلا القبيلتان ومن الهيئة الشرعية والشيخ محي الدين صالح السروري. الجدير بالذكر ان قبليتي "الكعللة والاغبرة" هي من قبائل الصبيحة بمديرية المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج و دخلت في حربا قبلية ثأرية استمرة بشكل متقطع منذ العام 1982م وفي العام 2006م كانت عودة للحرب بشكل متواصل خرج عن المألوف ووصلت لعواصم المدن والمحافظات الرئيسية وادت الى ازهاق عشرات الارواح بين قتيلا وجريح ومشرد وتتفاءل مختلف الاوساط العامة في الجنوب قاطبة لاسيما بمناطق الصبيحة بمديرياتها الثلاث طور الباحة وكرش والمضاربة وراس العارة بلحج . هذا وعبر أعضاء الهيئة الشرعية الجنوبية ان هذه المهمة تعتبر المهمة الأولى لحل مشاكل قضايا الثار في أحدا قبائل الجنوب والتي سيكون باذن الله عمل مكثف في مختلف المحافظات الجنوبية كبادرة خير تحقن فيها دماء الجنوبيين. حضر مشروع الصلح القبلي أعضاء الهيئة الشرعية الجنوبية كل من الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية والشيخ كمال البغدادي والشيخ وضاح عمر الصبيحي والشيخ محمد بن مشدود والشيخ هاني اليزيدي وأيضا من مشايخ وأعوان القبائل الشيخ محي الدين صالح السروري والشيخ علي سيف العلقمي و الشيخ عمر ثابت محمد والشخصية الاجتماعية عبدالكريم علي والشيخ احمد محمد سلطان و الشيخ عبدالغني محي الدين ومجموعة من المشايخ والأعوان في القبائل المجاورة لقبيلة (الكعللة) وقبيلة (المغبرة).