دمشق - 18 - 9 (كونا) -- اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريبكوف الذي يزور سوريا حاليا ان حكومته تسلمت من الحكومة السورية أدلة حول استخدام المعارضة السورية المسلحة السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية وبدات بدراستها. وقال ريابكوف في تصريح صحافي هنا اليوم "تسلم الجانب الروسي مواد بهذا الشان وقالوا لنا انها ادلة على تورط المقاتلين في الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية في ال21 من الشهر الماضي". واضاف "ان روسيا بدات بدراسة هذه المواد الإضافية" قائلا "لا يمكننا ان نستخلص اية استنتاجات بعد لكنه نظرا لاننا سبق ان توصلنا الى نتائج مماثلة بشان حادثة ال19 من مارس الماضي (في اشارة الى ما تعرضت له مدينة خان العسل بريف حلب شمال سوريا) نميل الى اخذ المواد التي قدمها الجانب السوري على محمل الجد". واوضح ان فريقا من الخبراء الروس يتولون دراسة هذه المواد التي من شانها ان تعزز مجموعة الادلة والشهادات التي تشير الى تورط مقاتلين معارضين في الهجوم الكيماوي في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي. واضاف ريبكوف انه شرح للجانب السوري خلال محادثاته امس مع وزير الخارجية وليد المعلم جوهر الاتفاق الروسي الامريكي الذي تم التوصل اليه في جنيف حلال محادثات جرت هناك بين وزيري الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف مشيرا الى ان دمشق متفهمة ومستعدة للعمل. وتابع الدبلومسي الروسي "ان موسكو دعت شركاءها الغربيين الى عدم المزايدة بشان الملف السوري وعدم انشاء عقبات والعمل في اطار الاتفاق الامريكي الروسي". وكانت روسيا وامريكا اعلنتا مؤخرا عن اتفاق حول تدمير الاسلحة الكيماوية السورية يهدف الى درء قيام عمل عسكري امريكي محدود على الاراضي السورية ردا على تحميل السلطات السورية مسؤولية استخدام الكيماوي بريف دمشق الامر الذي رحبت به دول عدة واعتبرته حلا لازمة الكيماوي. في حين طالبت دول غربية بقرار من مجلس الامن الدولي تحت البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة ليلزم السلطات السورية بتطبيق الاتفاق. وكان نائب وزير الخارجية الروسي التقى امس وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم ومن المقرر ان يجتمع في لاحق اليوم بالرئيس السوري بشار الاسد. يذكر ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اعلن سابقا ان دمشق قدمت أدلة براءتها من استخدامها السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية مضيفا ان سوريا زودت الاصدقاء والحلفاء بالمعلومات التي تبين ان المجموعات المسلحة هي من استخدمت السلاح. واكد المقداد ان القيادة السورية كانت دوما حريصة على اي مبادرة من شانها ان تساهم في ايجاد حل ووقف العدوان على سوريا مشددا على ان بلاده "لم ولن تستخدم اي سلاح كيماوي لا سابقا ولا حاليا ولا في المستقبل". ودعا المقداد المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للتخلي عن اسلحتها الكيماوية والبيولوجية والنووية قائلا "لدى دمشق خيارات عدة للرد على اي اعتداء اسرائيلي ونحن على اتم الاستعداد لاي عدوان".(النهاية) ط ك / ط أ ب كونا181345 جمت سبت 13