الاثنين 30 سبتمبر 2013 08:53 مساءً ((عدن الغد)) متابعات: أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاثنين أن بعض الدول الأوروبية ستشارك في المؤتمر الدولي المقبل الذي أطلق عليه اسم جنيف2 بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا، في حين رفض الرئيس السوري بشار الأسد أن تضطلع أوروبا بأي دور في هذا المؤتمر. فيما تباينت المواقف داخلالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا بشأن المشاركة. وقال فابيوس لإذاعة فرانس إنتر إنه في جنيف 2 "يجب إجراء مناقشة بحضور الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وربما غيرها من الدول الأوروبية، بشأن التوصل إلى اتفاق حول حكومة انتقالية في سوريا تحترم الأقليات وتكون موحدة". وكانت عملية الإعداد لهذا المؤتمر المتوقع عقده منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "في البداية قضية روسية أميركية" كما قال فابيوس، موضحا أنه اقترح أن تشارك فيه الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الصين وفرنسا وبريطانيا، وتمت تلبية هذا الاقتراح. وقال الوزير الفرنسي "في جنيف 2 نريد إيجاد حل بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة كي لا يستفيد الإرهابيون والمتطرفون والقاعدة"، مؤكدا أن المعتدلين يمثلون 80% من المعارضة والمتطرفون 20%. من جهة ثانية دعا فابيوس إلى محاكمة الرئيس السوري، وقال "يجب استجواب بشارالأسد بصفة مجرم ضد الإنسانية مسؤول عن سقوط أكثر من مائة ألف قتيل، كما قتل بالغاز 1500 من شعبه". من جهته رفض الرئيس السوري بشار الأسد أن تؤدي أوروبا أي دور في تسوية الأزمة السورية. وقال "بصراحة، إن معظم البلدان الأوروبية اليوم ليست لها القدرة على لعب ذلك الدور، لأنها لا تمتلك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح ومن أن تكون كفؤة وفعالة في لعب ذلك الدور". وأوضح أن مشاركته الشخصية في لقاء جنيف 2 تعتمد على إطار المؤتمر الذي لا يزال غير واضح حتى الآن. وأشار إلى أن حكومته لا تستطيع التحدث إلى منظمات تابعة للقاعدة أو إلى "إرهابيين"، كما أنها لا تستطيع التفاوض "مع أشخاص يطلبون التدخّل الخارجي والتدخل العسكري في سوريا"، رافضا بذلك مشاركة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا، من دون أن يسميه. وكشف الأسد، في مقابلة مع قناة إيطالية نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نصها، عن أن أي شيء سيتم الاتفاق عليه في أي اجتماع بشأن مستقبل سوريا سيعرض على استفتاء للحصول على موافقة الشعب السوري.