شدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الاثنين، على أن أمريكا إذا أبدت استعدادها للاعتراف رسميًا بحقوق بلاده النووية، فإن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن طهران لديها حق «غير قابل للتفاوض» في تخصيب اليورانيوم.. وتطرق ظريف، في تصريح لشبكة «ايه بي سي» نيوز الأميركية نقلت وكالة «فارس» مقتطفات منه، إلى التطورات الدبلوماسية بين إيرانوأمريكا.. وقال إن «ما شهدناه هو في الحقيقة كان خطوات أولى اتخذتها كل من إيرانوأمريكا وسائر الدول لتسوية القضايا العالقة فيما بيننا، ولكن للأسف فقد تحول الموضوع النووي، الذي كان من شأنه أن يكون أرضية للتعاون, إلى موضوع للصراع».. وأوضح أن «الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت للمضي في سبيل حل الأزمة، إلا أن الخطوات الأولى للجانبين كانت إيجابية»، مضيفًا «توجد نقاط مشتركة عدة للتوصل إلى اتفاق، ومن بينها إدراكنا أن إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق مع الحفاظ على حقها في تخصيب اليورانيوم بشكل غير قابل للمساومة».. وأشار ظريف إلى أن «إيران ليست بحاجة ليورانيوم مخصب على مستوى عسكري، هذا أمر أكيد ولن نذهب في هذا الاتجاه».. فيما، قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أمس، الاثنين، إن «إيران هي من تحدد درجة تخصيب اليورانيوم، وليس وزير الخارجية الأميركي كيري».. وانتقد بروجردي الازدواجية الأميركية حيال إيران، وقال «هناك ثوابت لن تتنازل عنها إيران في مجال حقوقها النووية». من جهته، أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى احتمال التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أشهر، إذا ما أثبتت طهران أن برنامجها النووي لا يستخدم لإنتاج أسلحة نووية.. وفي مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» الذي تبثه شبكة سي بي أس الأحد قال كيري، إن «الرغبة التي أعرب عنها الرئيس الإيراني روحاني بالتوصل إلى اتفاق خلال 3 إلى 6 أشهر، يمكن أن تتحقق في وقت أقرب من ذلك إذا ما لبت إيران بعض الشروط».. وقال كيري «من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت أقرب من ذلك اعتمادا على مدى استعداد إيران للوضوح».. وأضاف «يجب أن نتوصل إلى اتفاق جيد، والاتفاق الجيد يعني أن تكون إيران مستعدة تماما للمساءلة، وأن تتخذ إجراءات واضحة لضمان أن يكون هذا برنامج سلمي».. وقال «الولاياتالمتحدة لن تفكر في رفع العقوبات المفروضة على إيران، إلا إذا اتضح وجود عملية يمكن التحقق منها وشفافة وخاضعة للمساءلة».. وأوضح أن «فتح منشأة تخصيب يورانيوم سرية في الجبال القريبة من مدينة قم للتفتيش الدولي، سيظهر أن إيران ليست لديها تطلعات لامتلاك أسلحة نووية». وأضاف «بإمكانهم أن يفتحوا للتفتيش فورًا منشأة فوردو السرية الموجودة في الجبال».. وتابع «ويمكنهم أن يوقعوا فورا على بروتوكولات المجتمع الدولي الإضافية المتعلقة بالتفتيش، وبإمكانهم عرض الوقف الطوعي لرفع التخصيب إلى مستوى معين، لأنه لا توجد ضرورة لرفعه إلى مستوى أعلى إذا كان البرنامج سلمي». إلى ذلك، أعلنت إيران أمس، الاثنين، نيتها تسير رحلات جوية مباشرة مع أميركا بعد قطيعة دامت سنوات طويلة، وقال رئيس المجلس الأعلى لشؤون الإيرانيين المقيمين في الخارج أكبر تركان، إن الرئيس روحاني طلب البحث في إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيرانوأمريكا».. وأضاف تركان خلال اجتماعه بأعضاء الأمانة العامة لمجلس شؤون الإيرانيين في الخارج «الرئيس روحاني طلب تقديم تسهيلات لتنقل الإيرانيين المقيمين في الخارج، كما أمر بالبحث عن إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران وأميركا، وذلك في سياق معالجة المشكلات المرتبطة بتنقل الإيرانيين في الخارج وزيارتهم للبلاد».. وأضاف تركان «روحاني قال إن الانتماء إلى إيران يعتبر أهم قاسم مشترك بين جميع المواطنين سواء في الداخل أو الخارج». المزيد من الصور :