الأربعاء 02 أكتوبر 2013 01:44 مساءً (عدن الغد)خاص: وقعت الشاعرة أمينة ذيبان نسخاً من مجموعتها الشعرية (زهرة الدم)، وذلك في احتفالية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ضمن فعاليات معرض (العين تقرأ) الذي تقيمه "دار الكتب الوطنية" في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، وذلك مساء الثلاثاء 1/10/2013. وتضمنت الاحتفالية أمسية شعرية قرأت فيها ذيبان نماذج من قصائد المجموعة، أعقبها حوار مع الحضور أدارته القاصة الإماراتية مريم الساعدي. تناول الحوار مجموعة من القضايا الساخنة المتصلة بالتجربة الشعرية عموماً، وتجربة ذيبان خصوصاً عبر أسئلة من نوع: لماذا الشعر؟، ولماذا القصيدة التي تكتبين حزينة؟، وماذا تصنفين نفسك؟، وما أهم مراحل تجربتك؟. وفي إجاباتها توقفت ذيبان مطولاً عند فهمها الخاص للشعر ووظيفته، وأشارت إلى المضامين التي تهتم بطرحها في نصوصها، وأكدت أنها في بعض قصائد ديوانها الأخير ومنها قصيدة (نمو متزن) عالجت قضايا الخلق والولادة والانبعاث، وربطتها بالواقع العربي، حيث تشهد المنطقة تحولات كبرى كان يمكن أن تكون إيجابية وذات انعكاسات خلاقة على الإنسان العربي، وانتهت إلى أن للشعر وظيفة رؤيوية، وقالت لو أن شاعراً مثل السياب وجد من ينصت إليه وهو يلقي بنبوءاته لما كانت الشعوب العربية قد اضطرت إلى دفع هذا الثمن الباهض الذي تدفعه لآن. أما عن الحزن فربطت ذلك بالمرأة وما تعانيه، حيث نوهت في حديثها بالموقع الخاص للمرأة في نسيج القصيدة التي تكتبها، فهي الإنسان الذي يعاني الألم مضاعفاً، من خلال الأدوار التي تقوم بها بدءاً بالولادة، ومروراً بالقهر الممارس ضدها، والآلام التي تفرضها عليها تجارب الأمومة والاحتضان، وصولاً إلى الموت. وتناول النقاش قضية الإيقاع، وجماليات قصيدة النثر، وعلاقة الشعر بالفنون الأخرى كالرواية.