الأربعاء 02 أكتوبر 2013 07:07 مساءً عدن((عدن الغد))خاص: التقى الشيخ صالح بن فريد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع أمس بمجموعة من عضوات اللجنة التحضيرية والنساء الناشطات في الثورة الجنوبية السلمية التحررية. وناقش معهن اجراءات سير العمل في اللجنة كما شرح اهداف اللجنة ومهامها. واستمع إلى مقترحاتهن ورؤيتهن حول فاعلية وتفعيل مشاركة النساء وتمثيلهن بنصيب عادل في المؤتمر الجامع الذي تعد اللجنة لانعقاده كما أكدت النساء على ضرورة اشتمال الوثائق والرؤى المقدمة للمؤتمر على رؤية النساء حول مسار الثورة الجنوبية وكذلك مواقع النساء وأدوارهن ومشاركتهن في بناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة بعد التحرير والاستقلال. كما عرضت النقاشات هموم النساء وقضاياهن خصوصا فيما يتعلق بالتوعية والمشاركة الفعالة للنخب النسوية من أجل إظهار الابعاد المدنية والحضارية للثورة الجنوبية وللوطن الجنوبي ودولته القادمة. الجدير ذكره أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع قد افردت تمثيلا عادلا للمرأة في قوام لجانها وعضويتها حيث تقاسمن هيئة رئاسة اللجان العاملة مع اخوانهن الأعضاء من الرجال وهو منحى لا فتا وغير مسبوق خصوصا في ظل ما عم من سلوك أغلب مكونات الثورة الجنوبية والأحزاب حصر النساء في دوائر وقطاعات مختصة بالنساء فقط وعزلهن عن بقية الدوائر التنظيمية وإقصائهن عن عضويتها أو كما درج مؤخرا تسميته عند البعض انتقادا وسخرية ب( جناح العائلات) أي قطاع النساء في الأحزاب والمكونات. وهذا التخصيص السلبي استلهام دخيل مع ثقافة المحتل كما أشارت الأديبة والناشطة الجنوبية هدى العطاس الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع. أنه قد عمت ثقافة بديلة مستلهمة من ثقافة وواقع المحتل دخلت الجنوب مع جحافله وجيوشه مشيرة إلى أن قضية المرأة قضية تتوازى في أهميتها وقضية الوطن وتحريره وأن النساء المناضلات لسن كمالة عدد ولا ديكورا للثورة بل يمثلن عصبا مهما لرفدها وواجهة تؤكد مدنية هدفها وحضارية المنتمين إليها وأن الجنوب لم يعرف هذا الفصل العنصري والتمييز السلبي ضد النساء إلا مع ثقافة الفيد والاحتلال بعد توقيع إعلان 22 مايو 1990ومحاولة مسخ وتشويه منظومة القيم والتراث الثقافي والحضاري للجنوب. وكانت مكانة النساء ومشاركتهن ومواقعهن المتقدمة في المجتمع وسلوكيات المجتمع الجنوبي الذي حفظ للنساء مكانة وعزة أول الأهداف التي وجه المحتل اليها سهامه وحاول قتل انتشارها وأفشى ثقافة بديلة تنتقص من مكانة المرأة وتهمشها وتقصيها عن مواقع الفعل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.