2013-10-02 16:14:42 وزارة الداخلية / ملتقى / افتتاح . دبي في 2 اكتوبر / وام / تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ..افتتح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي الملتقى العلمي الثاني لمراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار في وزارة الداخلية بالدولة الذي تنظمه اللجنة التنسيقية لمراكز البحوث ودعم اتحاذ القرار بالوزارة. حضر الافتتاح اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة والعميد علي عبدالله علوان النعيمي قائد عام شرطة عجمان وعدد من مديري القيادات الشرطية في الدولة ونوابهم بالإضافة إلى المشاركين في الملتقى. وقال القائد العام لشرطة دبي في كلمته الافتتاحية بنادي ضباط شرطة دبي إن شرطة دبي تتشرف اليوم باستضافة هذا الملتقى الذي يهدف إلى تشجيع الباحثين على البحث والتحليل وطرح الحلول وإثراء المعارف والارتقاء بالقدرات وتوفير الدعم الشامل والمتكامل لصناع القرار ..مضيفا أن البحث العلمي أصبح مرتكز التقدم ومحور التحضر وهو الذي يرفع الشعوب إلى مصاف الدول المتقدمة واصفا الباحثين بأنهم الثروة الحقيقة أينما كانوا. وأكد معاليه أن انجازات اللجنة التنسيقية لمراكز البحوث ودعم اتحاذ القرار عكست لنا عبر بحوثهم ودراساتهم والمسوحات الميدانية مدى رضا الجمهور من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة عن الأداء الشرطي الذي وصل العام الماضي إلى 96 في المائة مما جعلنا من الدول التي تنافس في مجال الأمن والاستقرار. وأشار القائد العام لشرطة دبي إلى أن التحدي الذي نواجهه اليوم هو التحول من فلسفة أمن الرفاهية إلى أمن السعادة وهو الهدف الذي نسعى لتحقيقه بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ..موضحا أنه للوصول إلى هذا الهدف يجب علينا أن نضع استراتيجية لاحتلال المركز الاول في مؤشر السعادة داعيا مراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار إلى الاهتمام بهذا الهدف الذي يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيقه. وفي ختام كلمته شكر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم ..سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على مبادرته لإنشاء جائزة أفضل الأبحاث والدراسات بوزارة الدخلية لما فيها من تشجيع للباحثين على الدراسة والتميز ..كما ثمن مبادرة وزارة الداخلية باستحداث اللجنة التنسيقة لمراكز البحوث ودعم اتحاذ القرار متنميا للمشاركين في الملتقى النجاح والتوفيق . من جانبه قال الدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي رئيس اللجنة التنسيقية لمراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار قال إن اللجنة تهدف إلى تعزيز التعاون بين مراكز البحوث الشرطية المخلتفة ووضع آليات للتعاون المتين والعمل المشترك والربط الآلي فيما بينها وتبادل المعلومات وآلية لتدريب الكوادر المواطنة من عسكريين ومدنيين وتنمية المهارات البحثية لدى الباحثين. وأضاف رئيس اللجنة التنسيقية لمراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار أن اللجنة أنجزت عددا من الدراسات المتعمقة التي يصعب على الباحث الفرد إعدادها ومنها جرائم الظل وهي الجرائم التي لا يتم الإبلاغ عنها ودراسة بعض السلوكيات التي يرفضها المجتمع ومسح ميداني حول مدى رضا الجمهور عن الأداء الشرطي ..مشيرا إلى أن هذه الدراسات والمسوحات أفادت المؤسسات الشرطية بشكل كبير وساهمت في ايجاد عدد من الحلول ووضع السيناريوهات والبدائل. وقال الدكتور مراد إن وزارة الداخلية حرصت على أن يحقق هذا الملتقى أقصى ما يمكن من فائدة لجميع الجهات والفئات لذا تقرر أن يعقد الملتقى بصفة دورية وأن يتناوب عقده مكانيا في مختلف إمارات الدولة وقد استضافت مشكورة القيادة العامة لشرطة أبوظبي ملتقى العام الماضي حيث استعرض الباحثون من كل إمارة أفضل ما لديهم من أبحاث وتبادل الجميع الأفكار والرؤى وحقق الملتقى مبتغاه من توثيق للعلاقات وتعزيز للروابط وتشجيع للباحثين على العطاء والإبداع ..وفي ملتقى اليوم الذي تستضيفه بترحاب القيادة العامة لشرطة دبي نجدد العهد ونحفز الهمم وندعو الجميع للعطاء وطرح الأفكار والتصدي للمشاكل واستيعاب الدروس ومواجهة التحديات ودفع المسيرة للأمام. وفي ختام كلمته دعا رئيس اللجنة التسيقية لمراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار جميع المشاركين إلى الاستفادة من الدراسات والبحوث المشاركة في الملتقى ..كما دعا الباحثين إلى تحدي الصعاب وتجديد العطاء من أجل تحقيق الجودة في الأداء وتحقيق الرخاء متمنيا النجاح لأعمال الملتقى. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للملتقى التي ترأسها الدكتور محمد مراد وتضمنت عرضا لبحث الصحة النفسية للعاملين في البحث الجنائي للسيدة حورية محمد أحمد الزرعوني رئيس شعبة الدراسات المرورية بإدارة مركز البحوث بشرطة الشارقة والسيدة مريم محمد آل علي رئيس شعبة الدراسات الاجتماعية بإدارة مركز بحوث شرطة الشارقة حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تمتع العاملين الجنائيين بالصحة النفسية وذلك عن طريق التعرف على الأسباب المؤدية لذلك ومعرفة أنواع الضغوطات والمشكلات التي قد يتعرض لها العاملون في هذا المجال. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج المهمة منها أنه من أبرز أسباب التعرضة للضغوطات النفسية تعود إلى عبء المسؤولية الملقاة على عاتق العاملين والمتمثلة في حفظ الأمن والخفض من معدلات الجريمة ونظام المناوبات وقلة النوم بالإضافة إلى ان الغالبية العظمى من العاملين في هذا المجال يعانون من الضغوطات النفسية التي من أبرزها سرعة الغضب والعصبية والقلق النفسي. ثم استعرض الدكتور فريدون محمد نجيب مدير إدارة دعم جهود الأمن والعدل بمركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي بحثه الذي حمل عنوان "تحليل الموقف الأمني" تناول فيه الجوانب التي يتعين أن تشملها عملية تحليل الموقف الامني ومنها السيطرة الأمنية والجرائم الجنائية والمشاكل المجتمعية وغيرها من المتغيرات التي تشكل الموقف الأمني. واختتم مدير إدارة دعم جهود الأمن والعدل بمركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي بحثه ببيان المتطلبات التي يتعين توفيرها حتى يتنسى تحليل الموقف الأمني بكفاءة واقتدار وأهمها تأهيل الكفاءات القادرة على أداء هذا العمل الأمني المهم ..مضيفا أن الفشل في تحليل الموقف الأمني يؤدي إلى تعاملات فاشلة وفادحة وقرارات خاطئة. وكانت الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى للدكتور محمد عبدالله الحمادي رئيس قسم مراجعة وتدقيق الأبحاث بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي تناول فيها قواعد الإتيكيت والمراسم في المجال الشرطي حيث أظهر البحث أن تطور المفاهيم الأمنية أدى إلى ضرورة تحسين العلاقة بين الشرطة والجمهور وتعزيز الثقة والاحترام المتبادلين بين رجال الشرطة وأفراد المجتمع. وأضاف أن في هذا الإطار اتجه الاهتمام نحو بناء أجهزة ووحدات داخل المؤسسات الشرطية تتولى تنظيم وإدارة العلاقات العامة للمؤسسة لذا تأتي هذه الدراسة لتتضمن وصفا شاملا لكل العمليات التي يقوم بها رجال البروتوكول من خلال التعرف على المفاهيم الأساسية لأعمال البروتوكول والمراسم وصفات العاملين في هذا المجال. وفي الجلسة الثانية التي ترأسها اللواء خبير طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بشرطة دبي استعرض المشاركون الأبحاث الفائزة بجائزة سمو وزير الداخلية والتي تضمن بحث "التلوث الإشعاعي بين الاستجابة والوقاية للأجهزة الأمنية" الفائز بالمركز الأول للعقيد عيد محمد ثاني حارب مدير أمن المنشآت بردبي والذي تناول الأخطار التي قد تنجم عن استخدام الطاقة النووية وخطر حدوث تسرب اشعاعي حيث هدفت الدراسة إلى الحصول على بيانات مفصلة عن مستويات المعرفة بالتلوث الإشعاعي لدى الموارد البشرية بوزارة الداخلية والوقوف على المتطلبات والاحتياجات الأساسية للموارد البشرية بالوزارة فيما يتعلق بمجال التلوث الإشعاعي ورصدها وتقييم آثار السياسات والبرامج المتصلة بها والتعرف إلى مواطن الضعف والقوة في جوانب المعرفة بمجال التلوث الأشعاعي. وتناول البحث الفائز بالمركز الثاني "اتجاهات الطلاب الجامعيين في إمارة أبوظبي نحو القانون" للنقيب بشير صالح البلبيسي من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية الاتجاهات التفضيلية المؤيدة للقانون والمعارضة له حيث يتكون البحث من جانب نظري وميداني وقد تم سحب عينة عشوائية متمثلة بطلبة الجامعات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي بلغ عددهم 1462 طالبا وطالة حيث أظهرت النتائج أن الإتجاه العام لعينة الدراسة نحو القانون وصل إلى 6ر82 في المائة وكان أعلى وزن للقانون كقيمة اجتماعية وأخلاقية يليه القانون كنمط سلوك للفرد. بعد ذلك قدمت المقدم خبير الدكتورة نوال عبدالله الكثيري مدير فرع فحص الكحول والمواد الطيارة في المختبر الجنائي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي بحثها المتعلق "باستحداث طريقة فحص سريعة وجدية لمخدر الحشيش" والتي أجرتها بمشاركة مع الدكتور إبراهيم عبدالرحمن وصفي خبير الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي والسيدة أسماء محمد كامل فني أول مختبرات في الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي. وتناول البحث ظاهرة انتشار الحشيش المصنع الذي له تأثير مشابه للحشيش الطبيعي بل أكثر خطورة حيث خلص البحث الى أن مختبرات قسم التحاليل الكيميائية التابع لشرطة أبوظبي بخبراتها وإمكانياتها يمكنها التصدي بشكل علمي ومدروس لظاهرة المخدرات المصنعة بأنواعها المختلفة. وفي ختام الملتقى قام اللواء خبير طارش عيد المنصوري يرافقه الدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي والمقدم الدكتور صلاح عبيد الغول بتكريم المشاركين متمنيا لهم المزيد من التفويق والنجاح. /مل/