أنقرة، عمان (أ ف ب، د ب ا) - أعلنت فيه وزارة الخارجية التركية أمس، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور تركيا في 7 و8 ديسمبر المقبل لتفقد مخيم للاجئين السوريين وسيقوم بإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك، في وقت دعا فيه راجيف شاه مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «يو. اس. ايد» تركيا والمجتمع الدولي أمس، إلى زيادة الجهود للتصدي للتحديات الإنسانية في سوريا المجاورة التي تعصف بها حرب أهلية. وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية التركية ل"فرانس برس" أن بان كي مون سيزور الجمعة 7 ديسمبر المقبل واحداً من المخيمات الكثيرة التي أقامتها السلطات التركية لاستقبال أكثر من 120 ألف لاجئ سوري عبروا رسمياً الحدود فراراً من المعارك الدائرة منذ أكثر من 20 شهراً بين قوات الرئيس بشار الأسد والمقاتلين المعارضين. وغداة زيارة هذا المخيم الذي قد يكون في محافظة هاتاي أو كيليس، سيلتقي أمين عام الأممالمتحدة في أنقرة 8 ديسمبر كبار المسؤولين الأتراك، بينهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بحسب المصدر نفسه. ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة في الوقت الذي يتوقع أن يوافق حلف شمال الأطلسي "الناتو" رسمياً خلال أيام، على طلب أنقرة نشر بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للطائرات على طول حدودها مع سوريا. من جهته، قال راجيف شاه خلال زيارة لمخيم اللاجئين السوريين في اونجوبينار جنوب شرق تركيا، يؤوي نحو 13 ألف شخص، «أعتقد أن على العالم الاعتراف بهذه الأزمة الإنسانية». وأودى النزاع في سوريا بحياة أكثر من 40 ألف شخص وتسبب بتدفق اللاجئين على الدول المجاورة حيث يقدر عددهم بنحو 440 ألفاً، حسب أرقام مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين. واستناداً إلى الأممالمتحدة، فإن حوالي مليونين و500 ألف سوري بحاجة أيضاً للمساعدة في سوريا نفسها بسبب المعارك بين قوات النظام وقوات المعارضة.