السبت 05 أكتوبر 2013 08:39 صباحاً لاشك ان الكل يعرف الوضع العصيب والمعقد الذي يمر به الجنوب اليوم ، والذي تسفك دماء ابناءه الابرياء بشكل وحشي على طول وعرض ارض الجنوب بصورة مفجعة ، واستمرار مخطط التدمير لكل ما تبقى من مقدرات وثروات الجنوب ، عابثين بكل مقوماته الإنسانية والحضارية ووحدته الوطنية بصورة ممنهجة ، حيث يقوم نظام الاحتلال في زرع الكوابح والتحديات إمام مشروعه التحرري . ان هذه الظروف الا استثنائية تستدعي من كل ابناء الجنوب الانتباه لها و استنهاض كل قواهم وجهودهم الوطنية من اجل استكمال اهداف الثورة التحريرية للوصول الى تحقيق طموح شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والكرامة، وصيانة دماء الشهداء . وعليه فقد جاءت فكرة انعقاد مؤتمر وطني جنوبي جامع لكل قوة الثورة التحررية بجهود بدأها تيار مثقفون من اجل الجنوب . هذا المؤتمر الذي يهدف الى الحفاظ على ما انجزته الثورة التحررية من مكاسب حتى الوقت الراهن، بل والتوجه المنظم نحو استمرارها حتى تستكمل تحقيق اهدافها بالتحرير واستعادة بناء الدولة . وهذا لن يتأتى الا بالاصطفاف الوطني الهادف إلى انتظام العملية السياسية في الجنوب والتعبير عن ارادة الشعب ومواجهة كل التحديات والمخاطر المحدقة بالثورة والوطن . فالمؤتمر الجنوبي الجامع بالضرورة سوف ينتج عنه توافق كل قوى الثورية التحررية ويعمل على بلورة مطالبها في النضال من اجل تحقيق الاستقلال والتوجه نحو بناء الدولة الجديدة التي هي امل الكل . لذلك تبرز اهمية توحيد صف قوى التحرير والاستقلال وجمع كل الإطراق الوطنية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال ، من اجل تخليص شعب الجنوب من المعاناة والخروج من هذا الوضع . لقد جاءت فكرة المؤتمر نابعة من الحرص على الثورة التحررية وصيانة دماء الشهداء والحد من استمرار التفرقة والتناذر اللذان يمثلان مدخلاً لنفوذ المحتل في صفوف قوى الثورة والتشكيك بقدرات الجنوبيين من انهم عاجزين على قيادة الدولة وإحلال الاستقرار في المنطقة . ان مؤتمر جنوبي جامع واكرر جامع لكل قوى الثورة التحررية وبتعاون وجهود كل المخلصين سوف يجيب على مخاوف الداخل والخارج ، وسوف يؤسس لجنوب جديد في دوله مدنية عصريه تصون الانسان وتعيد له كرامته وتقوم في تعويض الانسان الجنوبي عما لحق به من ظلم وتعسف طوال المراحل السابقة . كما يهدف المؤتمر الجامع الى اقرار الوثيقة المرجعية والرئيسية لقضية شعب الجنوب ونضاله السلمي . وبإذن الله سيخرج المؤتمر بالتوافق حول قيادة جنوبيه مؤقتة تتولى ادارة الثورة وترسم الطريق للوصول الى الاستقلال. تتحمل تبعات تمثيل الجنوب في مناهضة نظام الاحتلال وتكون ندا له . ان نجاح مؤتمر جنوبي جامع أمر في غاية الاهمية في هذا الوقت تحديدا وذلك لن يتحقق الان بالتفاف كل قوى التحرير في الاعداد والتحضير لإنجاحه . من هذا المنطلق نتوجه بالنداء إلى كل الجنوبيين المخلصين. إلى القيادات التاريخية المشردة خارج الوطن منذ ستينات القرن الماضي والى الوقت الحاضر . الى القيادة في الحراك الجنوبي . الى المشائخ والسلاطين. الى رجال الدين والعلما ، الى الاكاديميين . الى الشباب الواعد في الميدان . عليكم جميعاً السعي لإنجاح مشروع مؤتمر جنوبي وطني جامع يحافظ على القضية ويدافع عنها ويتبنى حلها. ويدافع عن المواطن الجنوبي الذي يتعرض يوميا للقتل والتنكيل