مكاشفةٌ لنهاياتٍ مريحة أنا كلما فتَّشْتُ عن قلبي أخافُ و كلما كاشَفْتُهُ أيضاً أخافُ و مرَّةً خوَّفْتُهُ من حُبِّها فعصى و حَمَّلني كثيراً بعدَما ألْقَتْ بهِ في هُوَّةٍ و مضَتْ بِغَدْرَتِها بعيداً ليس ينفعُ دائماً تأنيبُ نفسيَ حولَ ما قَدَّمْتُ دون مقابلٍ و حَصَدْتُ من قلبي حصادَ الريحِ مِنْ وجهِ الرُّخامِ و ما الحياةُ سوى اختيارات مُبَعْثَرة تجيءُ بلا مواعيدٍ تناسبُنا و نقبَلُ أنْ نجازفَ في تعلُّقِنا بها قَسْراً و نأمَلُ أنْ نًُكَافَأَ في النهايةِ بالنهاياتِ المُريحةِ لا يُريحُكَ أنْ تُفَكِّرَ دائماً فيما جرى بالأمسِ و اقْبَلْ هادِئاً ما سوف يأتي لاحقا إذ لن تكونَ مُقَرِّرَاً ما في غدٍ و سواهُ نعبرُ شارعاً و نرى بدايةَ شارعٍ تُغْريكَ نحو شوارعٍ لا تنتهي لا أنتهي مما جناهُ القلبُ و هو محَلِّقٌ كفراشةٍ لم تكترثْ للضوءِ و انشغَلَتْ بألوانِ الورودِ مَظَنَّةً أنَّ المواسمَ كلها شمسٌ أنا دوماً على الطرفِ القريبِ من التغيِّرِ نحو ما يأتي بلحظاتٍ أرى فيها السماءَ بلا غيومٍ و الشواطئَ مرةً أخرى مكاناً للهواءْ. الثلاثاء 8/10/2013