ونلتقي عبر أزقة الغرباء بقلم : طاهر حنون / عنبتا أنا لن أعود حاملا إليك الأماني ودنياي التي خربشوا عليها وابتسامة ترتسم على شفتي، لقد أتعبني غيابك عني، وتحطمت سفينة فرحي على شواطئ قلبي الممزق، وعلى جرحي استفاق الألم، وبكى الزمن على حلمي، وأنت والبحر ونجوم السماء تتلونون بلون الضياع فلماذا تتغير الأشياء ؟ لن أكتب اسمك مرة أخرى فوق الجداول، أو فوق الرمال، أو على أجنحة العصافير ،ولن أتغنى باسمك.... فما عاد يفيد الغناء، تحولت المروج إلى صحاري، وتحول القمر الضاحك إلى ليل بغير ضياء.... فقد سافرت الشمس في رحلة جانبية تنتظر عودة العاشقين فيا دنيا ضياعي أريد ربيع الحياة . انتظريني ... أنتظرك على حافة الجرح ، ونلتقي عبر أزقة الغرباء ننشد وطنا أو ظلال شجرة، أو بعض دفء من هذا..... لا أدري متى أقرر الإتيان ، بعد يوم ، بعد شهر ،بعد عام ربما بعد ألف عام، ولكني الآن أدرك عمق المأساة وعمق الجرح أكثر فلا تفقدي توازنك فاللحظة آتية .. لا ريب فاتزني أكثر وارفعي رأسك . أنا أحبك .. لست أقولها رياء ، ولكني حقيقة أحبك فلا تيئسي، ولا تتحطمي على دفاتر كلماتي واسلمي وانعمي بالهدوء، واقبلي حبي واحترامي وأوجاعي