حيا ملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة "احرار" ،حيا جماهير شعب الجنوب المحتل وهنئها بمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة اكتوبر المجيدة،وقال البلاغ الصحفي للملتقى الذي اصدره بهذه المناسبة ان ثورة اكتوبر مثلث تتويجا لللثورات العربية في تللك الحقبة الزمنية وجاءت كباعثة للروح العربية لنجاحا في تحقيق الاستقلال للجنوب في فترة عصيبة عاشتها الامة العربية على اثر نكسة 1967م. نص البلاغ: يتوجه ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة14أكتوبر المجيدة الى شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المحتلة وجماهيره الوفية المناضلة الصامدة بأسمى ايات التهاني واحر التحيات بمناسبة الذكرى الذهبية لثورة 14 أكتوبر المجيدة في يوبيلها الذهبي، والذي يأتي هذا العام والامتين العربية وااسلامية على اعتاب حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بكل الخير والبركات وتحقيق الاماني والطموحات. لقد قدمت ثورة اكتوبر للعالم انموذجا مثاليا لثورات الشعوب على المحتل الغاصب وكانت تتويجا ناجحا ومميزا لتلك الحقبة الزمنية من الثورات العربية في ستينات القرن الماضي،فثورة اكتوبر المباركة في الجنوب كانت الابنة البارة لثورة يوليو الخالدة في مصر وامتدادا اصيلا للثورة العربية الكبرى ولرغبة الشعوب العربية بالتحرر والاستقلال، وفي الوقت الذي كانت الامةالعربية تعيش فيه بظالم دامس على اثر نكسة 1967م استطاعت هذه الثورة ان تعيد الامل وملات الافق ضوءا العرب واعادت لهم الروح بأشراقة فجر الحرية واستقلال الجنوب في 30نوفمبر1967م،ولانها ظاهرةغير منفصلة عن المشروع الثوري العربي فأنها اوجدت للمرة الاولى الوطن الجنوبي الكبير الذي ينتمي له كل الجنوبيين واسست فيه مفهوم الوطن والمواطنة والانتماء وكان هذا ابرز انجازاتها التي لايمكن لاحد نكرانها. بيد أن انجازات ثورة اكتوبر التي تجاوزت اصدائها الصعيد المحلي والإقليمي إلى صعيد المنطقة والعالم لم تكن خافية على احد،فهذه الثورة المجيدة اوجدت رافدا جديدا للثورة العربية ومدت يد العون للاخرين في معاركهم من أجل نيل الحرية منذ وقت مبكر سواء ثورة سبتمبر في العربية اليمنية او قيامها بواجباتها القومية والعربية تجاه القضية العربية الفلسطينية بدا من حرب الكرامة في العام1968م وحتى العدوان الصهيوني على لبنان في العام 1982م،ان ثورة اكتوبر ودولة ثوراها الفتية بادرت من ولادتها على القيام بواجباتها تجاه أمتها من المحيط إلى الخليج، ومثل موقفها فيحرب 1973م واغلاقها لباب المندب احدى صور لك الالتزام اللا متناهي. أن هذه المناسبة العظيمة والتي تأتي هذه المرة بحلة ذهبية مميزة تستوجب على أحرار الجنوب وحرائره وجماهيره المناضلة التوقف طويلا أمام الدروس والعبر التي ينبغي استلهامها من هذه الثورة العظيمة،وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها جنوبنا الحبيب وشعبه الأصيل الصامد، ولعلنا اليوم في امس الحاجة لإبراز الجانب الأخلاقي لثورات الشعوب التي تجيئ لاحداث تغيير جذري في حياتها ومسيرتها ،فثورات الشعوب هي ثورات اخلاقية في الاساس ترتقي بالقيم الأنسانية النبيلة الى القمة وترسخ مفاهيم الحب والعطاء والعمل والمشاركة والتضحية والايثار والتضامن ورص الصفوف والسموعلى الجراح وعلى الصغائر،فالثورات الحقيقية لا تنجب ألا المشاريع الكبيرة والعظيمة التي توجد الاوطان وتبنيها وتنميها، وان اختلف الزمان والاسلوب ألا ان اننا نظل بحاجة ماسة ليستلهم كبارنا وشبابنا الدروس من ثورة اكتوبر وان اختلف الزمان والاسلوب وفي مقدمتها ضرورة ان يكمل الجميع بعضهم بعضا،وكذا في الجوانب التنظيمية والميدانية والسياسية وحشد الطاقات وتوظيفها وكيفية الموائمة بين طاقات الشباب واقدامهم وبين خبرة الكبار وحكمتهم،ومن المؤكد اننا سنجد دروسا وعبرلاحصرلها نستمدها من تجربة ثورتنا الام لنعكسها على ارض الواقع في ثورتنا الثانية التي نعيش غمار احداثها الان والتي هي في امس الحاجة الى تعزيز تماسك نسيجها الثوري والاجتماعي وتصحيح بعض اوضاعها. وبهذه المناسبة الغالية على شعبنا ندعو الجميع الى تعزيز الاخلاق الثورية النابعة من صميم اخلاق شعبنا العربي الاصيل وماضيه الحضاري والثوري الغني والعريق وان يعمل الجميع على اعتداد واحترام الجميع وتقديره والقبول به والتكامل معه واشاعة اجواء التقارب والود والتعاون ورص الصفوف والابتعاد عن المشاريع الشخصية والفردية الضيقة والبالية التي لايمكنها ان تنتج االحرية للشعب والاستقلال للوطن. وكل عام وكل اكتوبر وجماهير شعبنا واحراره وحرائره بألف خير والى نصر قريب بحول الله وعاش الجنوب وشعبه حراً أبياً صدر في عدن-المكتب التنفيذي لملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة14 اكتوبر "احرار" 14 اكتوبر2013م