أصدرت حركة «تمرد» التي كانت قد دعت إلى مظاهرات 30 يونيو الماضي، والتي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي بيانًا أمس قالت فيه: «إنها تدعم عدم ترشحه للرئاسة»، مضيفة: إن محاولات دفعه لذلك (صهيونية) متمنية وصول رئيس «مدني» يتمتع بنفس مستوى الوطنية، وقالت الحركة في بيان على صفحتها بموقع «الفيس بوك» أمس الأول «الاثنين» «نعم ندعم السيسي في قراره بعدم الترشح إلى الرئاسة ونقدر له هذا، ونثق في قدرته على قيادة الجيش والتوجه به إلى الطريق الصحيح للحفاظ على مصرنا الحبيبة» وأضافت الحركة في بيانها: «نعلم تمامًا أن كل المحاولات التي يطلقها البعض لوضع الفريق أول عبدالفتاح السيسي في مأزق بتوليه رئاسة الجمهورية، بعد أن تم تجسيد الجيش المصري في شخصية «السيسي» نظرًا للفشل في محاولات إقناع الرأي العام الدولي أن ما حدث بمصر يوم 30 يونيو هو انقلاب وليس إرادة شعبية انحازت لها القوات المسلحة وساندتها، ما هي إلا محاولات (صهيونية) على حد تعبيرها، معتبرة أن تلك المحاولات ما هي إلا «محاولات صهيونية هدفها الأول والأخير تدمير جيشنا العظيم، الذي يعتبر آخر جيش في المنطقة العربية بعد تدمير الجيش العراقي والجيش السوري»، وأكدت الحركة أن الشارع المصري بكل فئاته ومستوياته يؤيد الفريق أول عبدالفتاح السيسي في إدارته للجيش المصري، واحترامه لرغبة وإرادة الشارع المصري، معربة عن أملها في أن يوفق الله عزوجل الشعب في اختيار رئيس مدني لمصر وبنفس وطنية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وعن البيان أكد محمود بدر مؤسس حركة «تمرد»عدم تحفظ الحركة على تولي قيادة عسكرية رئاسة مصر خلال الفترة المقبلة، في حال إذا لم تستقر الأوضاع الأمنية داخل البلاد، لكون أن الرجل العسكري هو الأقدر على إدارة دفة البلاد أمنيًا، أما في حال استقرار الوضع الأمني فسندعم رئيسًا مدنيًا، مطالبًا الجميع بالتفريق بين الدور الوطني الكبير الذي يلعبه «السيسي»على رأس المؤسسة العسكرية، وبين تطلعات الثورة لرئيس مدني يسعى لترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية. وأكد «بدر» ل»المدينة» أن الجيش المصري كان شريكًا أساسيًا في ثورة 30 يونيو، لأنه اختار الطريق الصعب وهو طريق مواجهة من داخل وخارج مصر، مشددًا على أن»السيسي» رجل وطني استطاع بقوة واقتدار الوقوف ضد»الإخوان»ولن نستطيع الوقوف أمام رغبة الملايين في ترشيحه لهذا المنصب إذا أراد وخلع بزته العسكرية، لأن ذلك حق لكل مواطن مصري، وأنه إذا خاض الانتخابات سوف يحظي بتأييد حملة «تمرد» باعتباره رمزًا وطنيًا، تحتاجه البلاد في ذلك التوقيت، وأوضح مؤسس «تمرد» أن هناك أعضاء من الحملة مشتركين مع حملات أخرى في كافة المحافظات تدعم «السيسي» بالترشح لمنصب الرئاسة، وأضاف: إن الحركة نزلت يوم 6 أكتوبر في الشوارع والميادين لإثبات قوة العلاقة بين الجيش والشعب، وقال: نخشى أن تكون هناك دعوات من الخارج لتدمير الجيش من خلال «دس» الفرقة بين صفوفه ونتمنى أن يكون هناك رجل وطني مثل «السيسي» على رأس تلك المؤسسة الهامة والقوية لكل مواطن مصري، مؤكدًا إيمانه بإرادة الشعب، وأن الشارع سوف يفرض إرادته على الجميع.