د. طلال سليمان الحربي الثلاثاء 15 أكتوبر 2013م، هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الأمتين العربية والإسلامية بكل سلامٍ وأمان وخير، وتقبل الله طاعات المسلمين والحجاج منهم في بيت الله الحرام. مجلس العيد في إمارة الرياض هذا الأسبوع كان الأميز لهذا العام، حيث شاء الله تعالى أن يكون يوم العيد في نفس يوم مجلس أمير الرياض المعتاد «الثلاثاء»، وقد كان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله -حفظهما الله- كانا منذ الساعة السادسة صباحًا في مُقدِّمة المصلين وفي مجلسهم العامر، مرحّبين بكل الزوار، مباركين لهم عيد الأضحى، سواء من إمارة الرياض أو خارجها. الكل في العيد بفرحته سواء، جميل هذا المنظر عندما تشاهد مختلف الفئات والطبقات في مجلسٍ واحد، لا فرق بين أحدهم إلا بكِبر عمره أو حتى صغره من باب الاحترام والتقدير، جميلة تلك الابتسامات والمعايدات والنظرات التي تراها على محيا أهل الرياض، فرحًا وسرورًا، شاكرين حامدين رب العزة على نعمة الأمن والأمان التي يعيشون فيها، تلك النعمة التي فقدتها عديد من الشعوب حولنا، لا يسعنا إلا أن نسأل الله ضارعين أن يفرج عليهم كربهم. في مجلس الأمير «مجلس العيد» كانت اللحمة والوحدة السعودية واضحة جلية، أصحاب السمو الأمراء وكافة المسؤولين المدنيين والعسكريين على مختلف رتبهم، أهالي الرياض بكل طبقاتهم، الكل اجتمع عائلة واحدة متراحمين متحابين.. في مجلس العيد.. الفرحة كانت كبيرة والثناء كان عنوانا، الشيخ الكبير والطفل الصغير، التاجر ورجل الأعمال، والصناعي والموظف البسيط، الأهل هُم والعشيرة هُم وأبناء الوطن الواحد تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وصاحبي السمو الملكي أمير الرياض ونائبه على رأس الاستقبال، وتجدهم أيضًا في كل مكان يطوفون على الناس مرحبين مباركين. لم يكن الحديث في مجلس العيد ليتشعّب كثيراً، بل كان محصوراً في العيد نفسه، كان حصريًا على ما ننعم به ونعيشه رخاءً، الحمد لله والشكر له لسان حال الجميع، تناول الجميع في مجلس الأمير أحاديثهم وحروفهم، رافعين الأيادي داعين المولى عز وجل أن يحفظ المملكة ويديم عزّها، وأن ينصر قادتها ويُسدِّد على طريق الحق دائما خطاهم، كما وشدَّد الجميع على صاحبي السمو الملكي أمير الرياض ونائبه بأن يُوصِلا الرسالة واضحة قويّة صدّاحة إلى مقام سيّدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وسيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني، رسالة مفادها أننا نحمد الله على نعمه، وعلى رأسها هُم -حفظهم الله- وأدام ملكهم وعزّنا بعزّهم. كما ورفع الحضور جميعهم بمعية صاحبي السمو الملكي أمير الرياض ونائبه برقية عز وافتخار إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني -حفظهم الله- مباركين لهم نجاح موسم الحج لهذا العام، نجاحًا باهرًا متميزًا، حامدين الله على توفيقه وتيسيره، ومع كل إشراقة شمس نُجدِّد البيعة ونوثق الولاء عهداً علينا ما بقيت فينا الأرواح، وسنبقى أبا متعب على العهد ما حيينا؛ جنودًا في الرخاء، نرتدي جديد الثياب، لإظهار نعمة الله علينا، وعند اللزوم والحاجة نتحزّم بالحق، وبراية التوحيد، ونخوض ساحات الوغى، وكلنا فداءٌ لأبي متعب. [email protected]