بيروت / عدن حرة / نبيل سعيد : الاثنين 2013-10-21 23:51:38 لقيت مقابلة السيد الرئيس علي سالم البيض مع قناة سكاي نيوز أمس أصداء واسعة في الأوساط العربية و الاقليمية و الدولية و ارتياحا كبيرا في الشارع الجنوبي ، حيث جدد الرئيس البيض رفض شعب الجنوب لمخرجات الحوار اليمني ، داعيا صنعاء إلى حوار ندي . مراقبون اعتبروا صلابة موقف الرئيس البيض رؤية نابعة من إرادة غالبية شعب الجنوب في استعادة الدولة وعاصمتها عدن : يظل الرئيس علي سالم البيض الرقم الصعب في المعادلة السياسية بمواقفه الصلبة تجاه قضية شعبه منذ اجتياح و غزو الجنوب العام أربعة و تسعين الرجل الذي تنازل عن الرئاسة من أجل الوحدة بين شعبي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و الجمهورية العربية اليمنية ، ليجد نفسه وشعبه مغدورا بهما بعد أن تحالفت القوى القبيلة والعسكرية و المتأسلمة في صنعاء لاغتيال مشروع وحدة التسعينات بالمدفعية و الدبابات ، ومنذ ذلك الحين و الرئيس البيض يخوض حراكا سياسيا ودبلوماسيا رافضا للاحتلال اليمني لأرض الجنوب وكاشفا كل المؤامرات التي يحيكها نظام صنعاء و أعوانه وأتباعه ضد الجنوب و شعبه الأعزل إلا من إرادة الحياة . عشرون عاما لم تغير مواقف الرجل ، وإن شابتها سنوات صمت فرضها الواقع السياسي حينئذ، لكنه ظل صامدا لا يتزحزح و لا يلين ، لا يساوم و لا يتأرجح بمبادئه ذات اليمين و ذات الشمال ، وكيف له ذلك وهو الشخص الذي خبر نظام صنعاء و تمرس في كشف أساليبه و ألاعيبه ، ونتيجة لمواقفه الواضحة تعرض الرئيس البيض لحملات تشويه و أسالبيب ضغط من قبل نظام صنعاء و أجهزته الاستخباراتية بغية النيل من شخصه كحامل لواء التحرير و الاستقلال الذي يلتف حوله غالبية الشعب الجنوبي و آخر رئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبيل ما يسمى بالوحدة . المقابلة الأخيرة للرئيس البيض لقيت صدى واسعا في الاوساط العربية و الاقليمية و الدولية ، وارتياحا كبيرا من قبل أبناء شعب الجنوب اللذين يجدون في الرئيس البيض العنوان الأبرز للصدق وعدم المواربة والتعبير الحقيقي عن إرادتهم وتطلعاتهم المشروعة في التحرير و الاستقلال و استعادة الدولة. الرئيس البيض يجدد كل يوم رفضه للمبادرة الخليجية، لافتا إلى أن الحراك الجنوبي لم يكن يوما من الأيام طرفا فيها. مؤكدا أن غالبية الجنوبيين يريدون استعادة الدولة، داعيا صنعاء إلى الحوار الندي..تنبأ بفشل الحوار فكان صائبا فيما ذهب إليه ، وقبلها قام بإعلان فك الارتباط لمعرفته باستحالة استمرار الوحدة بالطريقة الاستعلائية التي فرضها نظام صنعاء. الرقم الصعب ، هكذا يصنفه العديد من المراقبين و المحللين السياسيين ، لا يمكن تجاوزه و لا يكمن أيضا تجاهله ليس كرئيس دولة مغتصبة ، بل كأحد مؤسسي حركة القوميين العرب ، لا يرغب في العودة إلى الحكم و لا يفرض ذاته السياسية على شعبه ، إذ أن جل مبتغاه العودة تحقيق امنيات وطموحات شعبه في التحرير و الاستقلال واستعادة الدولة وعاصمتها عدن. * عدن لايف 88