حذر مدير مستشفى دماج الريفي بمحافظة صعده د. احمد صالح شبان الوادعي من كارثة إنسانية بالمنطقة، جراء الحصار المتواصل على المنطقة.. مناشداّ كل الضمائر الحية في مؤسسات الدولة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والحقوقيين والإعلاميين والاكاديميين بالقيام بواجبهم الإنساني إزاء ذلك. وكشف الوادعي عن إغلاق المستشفى الوحيد ( مستشفى دماج الريفي ) بالمنطقة بسبب استهدافه بالسلاح الثقيل من قبل جماعة الحوثي بصورة مستمرة والقنص إلى أقسامة المختلفة وتعطيل شبكة الماء والكهرباء وحصول الأضرار الجسيمة في ممتلكاته من أجهزة ومعدات طبية مما ترتب عن ذلك انتكاسة في الخدمات الطبية. ومن خلال المؤشرات الملموسة من الواقع الحاصل في منطقة دماج والناتجة عن الحصار الجائر والحرب الظالمة التي مارستها جماعة الحوثي على منطقة دماج ومن خلال مسئوليتنا المهنية توجب علينا وضع بعض المؤشرات التي تنذر بحصول كارثة إنسانية حقيقية فوجب مناشدة كل الضمائر الحية في مؤسسات الدولة الرسمية والضمائر الحية في كل منظمات المجتمع المدني ومناشدة كل الضمائر الحية لوجهاء المجتمع اليمني من حقوقيين وإعلاميين وأكاديميين. ومن مؤشرات الكارثة الانسانية أيضاً انعدام أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والصرع والربو وكشف التقرير الطبي عن انقطاع علاج السل عن مرضى السل وهذا يعتبر كارثة حقيقة ناتج عن الانتكاسات المرضية للحالات المصابة يصعب معالجتها وتؤدي إلى بؤرة للعدوى بالعصيات المقاومة للأدوية . ونضرا للازدحام السكاني المحصور في السكنات الجماعية فهذا يزيد من انتشار المرض المستعصي. وأكد التقرير توقف برنامج التحصين الموسع وظهور حالات الحصبة في أوساط الأطفال وذلك لعدم إمكانية متابعة التحصين بالمرفق الصحي بسسب استهدافه بالأسلحة المتنوعة . وتلف اللقاحات لانقطاع التيار الكهربائي .. مشيراً إلى فشل برنامج التغذية وتعرض أكثر من 30 طفل للانتكاسة وعدم تحول حالاتهم إلى الوضع الطبيعي لعدم تمكن الفريق الطبي من متابعة الحالات بسبب الحرب والحصار وانعدام المواد الغذائية بالكلية وخصوصا حليب الأطفال وهذا يعود بالضرر على الأطفال حديثي السن, والأمهات الحوامل لحاجتهم الماسة للغذاء الصحي في هذه المرحلة الحرجه من حياتهم وكذا انعدام الأدوية وتفشي الحالات المرضية المحتاجة إلى رعاية صحية وإعطاء الدواء لمعالجتها . وأشار التقرير إلى ازدياد حالات الوفيات بين الأطفال بسبب بعض الإمراض التي تحتاج إلى تدخل من قبل أخصائيين وعلى سبيل المثال مرض الحمى الشوكية . والنزيف الدماغي لبعض الحالات ناتج عن ارتطام على الأرض وصعب نقلها إلى مستشفى متمكن للتدخل العلاجي المناسب بسبب الحصار المفروض على المنطقة في هذه الآونة كما حصل للطفلة حمامة زكريا اليافعي البالغة من العمر خمس سنوات بالإضافة إلى حصول حالات إجهاض بين النساء الحوامل بسبب شدة الخوف الناتج عن استهداف المنطقة بالأسلحة الثقيلة . وهناك أكثر من حالة إجهاض حصلت للسبب السالف الذكر . وبسبب انتشار القمامة وتراكمها في أزقة المنطقة أدى إلى انتشار الأوبئة المرضية في أوساط المجتمع مما ينذر بكارثة بيئية .