دعت وزارة الداخلية ووزارة العمل جميع الوافدين المخالفين لنظامي الإقامة والعمل إلى الاستفادة من تمديد مهلة التصحيح التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي تنتهي بنهاية شهر ذي الحجة لهذا العام 1434ه، غرة محرم المقبل وبدأت مكاتب الجوازات يوم أمس في استقبال طلبات الراغبين في تصحيح اوضاعهم من العمالة الوافدة خلال الفترة المسموح بها من قبل المقام السامي، وهي الفترة الاخيرة التي سيتم بعدها عدم استقبال معاملات تصحيح الاوضاع للاشخاص المخالفين لنظام الإقامة والعمل. وأكدت الوزارتان أنه بعد انتهاء هذه المهلة سيتم تطبيق العقوبات المقررة نظاماً بحق أي مخالف من الوافدين والمشغلين لهم بكل حزم، ولن يكون هناك أي تهاون في ذلك، وان العقوبات تتضاعف في حالة تعدد حالات المخالفة. «المدينة» كانت في منطقة الجوازات بشرق الخط السريع، ب «أبرق الرغامة» والذي خصص لاستقبال معاملات تصحيح الاوضاع للعمالة المخالفة، حيث شهد الموقع زحاما شديدا، وذلك لما شهدته المكاتب من توقف خلال فترة الحج والتي تعدّ من ايام المهلة المحددة. وأكد مواطنون أن الزحام والعشوائية في التنظيم سيد الموقف،حيث يتوافد عدد من السماسرة الذين يستغلون تأخر الكثير من المراجعين بسبب ارتباطاتهم المدرسية مع ابنائهم، كذلك الاعمال الخاصة بهم مما يجعل هؤلاء السماسرة يتقاطرون من ساعات الفجر الاولى، حتى يتمكنوا من الحصول على ارقام أولية، ثم يعرضونها للبيع، للمتأخرين في الحضور لمكاتب الجوازات،ووصلت الارقام بحسب قولهم مابين 500ريال إلى 1000ريال!!. وتزايد أعداد المواطنين والعمالة المخالفة الراغبين في تصحيح أوضاع عمالتهم الذين انتظموا في طوابير طويلة أمام بوابة الجوازات، حيث يبحث بعضهم عن نقل كفالة والبعض الآخر عن تغيير مهنته، لا سيما أن مكتب «أبرق الرغامة»يغطي أحياء شرق الخط السريع ذات الكثافة العالية. وقالوا: إن عددًا كبيرًا من هذه الطوابير يبحث عن تصحيح وضع العمرة أو التخلف من العمل لدى الكفيل. وأشار نواف السعدي وعمر الشريف»مواطنان»أنهما موجودان منذ ساعات الفجر الاولى بهدف انهاء معاملاتهما مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة اصبحت حرجة، إذ بدأ العدّ التنازلي لانتهاء مهلة التصحيح الثانية، غرة محرم المقبل. ويقول سمير خان «معقب»: إانه مع الأسف هناك من يقوم باستغلال ظروف المراجعين بعدم استطاعتهم بالحضور المبكر مما يجعله يقوم ببيع ارقام الانتظار لهم والتي تصل ل1000ريال في بعض الاحيان. واضاف: انه يتمنى ان تنتهي مهلة التصحيح وقد حقق سوق العمل توازنا ونجاحا خلال حملة تصحيح الاوضاع. وقال كل من علي هادي»يمني» وصالح الحاج «سوداني»: إنهما يريدان تصحيح أوضاعهما بصورة عاجلة؛ خوفا من مرور الوقت، وبالتالي يزداد الزحام مرة أخرى كلما اقتربت المدة المتبقية للتصحيح، مشيرا إلى أن الفترة الحالية حرجة من حيث الرغبة في السرعة من انتهاء مهلة التصحيح. المزيد من الصور :