الكويت - 23 - 10 (كونا) -- قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ان ترحيب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بدعوة الامين العام للأمم المتحدة لعقد واستضافة المؤتمر الثاني للمانحين من اجل سوريا تأكيد على دور الكويت الانساني في قضايا الشعوب. وشدد الشيخ صباح خلال كلمته بمناسبة يوم الاممالمتحدة العالمي وذكرى مرور 50 عاما على انضمام الكويت لها على ضرورة تامين وصول المساعدات الانسانية للداخل السوري للإسهام في تخفيف معاناة النازحين والمشردين داخليا والذي ناهز عددهم اربعة ملايين نسمة إضافة إلى دول الجوار السوري لمواجهة الاوضاع الانسانية المزرية لما يفوق المليون لاجئ سوري. وذكر أن دولة الكويت تواصل التفاعل الانساني مع قضايا الشعوب بعد ان استضافت المؤتمر الدولي للمانحين من أجل سوريا في يناير الماضي استجابة لدعوة امين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي نجح في جمع أكثر من مليار ونصف المليار دولار لدعم العمليات الانسانية في سوريا. واعرب عن امله ان ينجح المؤتمر الثاني المقرر في يناير المقبل بحشد الجهود الدولية لتخفيف المعاناة الانسانية المأساوية للشعب السوري الشقيق. واكد الشيخ صباح إدانة دولة الكويت للمجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تنامي دور المحوري لمنظمة الاممالمتحدة في سوريا للوصول إلى حل فوري لوقف أعمال العنف التي ذهب جرائها أكثر من 100 الف قتيل من الشعب السوري الشقيق. ودعا الى تكثيف الجهود لسرعة انعقاد مؤتمر (جنيف 2) للوصول إلى حل سلمي بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوري وآماله. وأكد الشيخ صباح إيمان دولة الكويت بأن ميثاق الاممالمتحدة يعد حجز الزاوية في مفهوم العمل الجماعي في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واوضح ان دولة الكويت ضمنت دستورها "الذي احتفلنا بمناسبة ذكراه ال50 هنا في بيت الاممالمتحدة" مبادئ الاممالمتحدة الداعية الى احترام ومراعاة حقوق الانسان والحريات الاساسية والعدالة والمساواة لتحقيق التقدم والرخاء للبشرية. واعرب عن سعادة واعتزاز دولة الكويت بالعلاقة الوثيقة التي تربطها مع الاممالمتحدة من خلال تجسيد المنظمة لدورها التاريخي اتجاه احتلال دولة الكويت عام 1990 حيث تابع العالم أجمع ما قامت به المنظمة وأجهزتها المتخصصة بالوقوف بجانب الحق الكويتي الذي مثل ترجمة للمبادئ والأهداف الاساسية التي أنشئت من اجلها. وقال الشيخ صباح ان الكويت تجدد ترحيبها باستضافة بيت الاممالمتحدة الذي يضم عددا من الوكالات المتخصصة مؤكدا التزام الكويت بتقديم جميع التسهيلات وتذليل كافة العقبات التي تواجه هذه الوكالات في أداء مهامها. واضاف أن مساعدة هذه الوكالات هو إيمان من دولة الكويت بالمبادئ السامية والاهداف النبيلة للأمم المتحدة مشيرا إلى تجسد هذا الامر في السياسة الخارجية للكويت وتقوم بتطبيقه من خلال عضويتها في الاممالمتحدة وممارسة دورها في مجلس حقوق الإنسان والمجلسين الاقتصادي والاجتماعي. وذكر أن الكويت تؤمن بأهمية الاستفادة من برنامج الاممالمتحدة لتطوير العنصر البشري والتي تسهم في تعزيز القدرات الفنية لدى الدول الأعضاء بما يحقق تنمية أفضل لافتا الى أن التعاون مع برنامج الاممالمتحدة النهائي بتنمية قدرات الشباب من خلال اشتراكهم في برامجها الانمائية حول العالم. وبين الشيخ صباح أن الجهود الدولية حققت الكثير من الانجازات على كل الاصعدة منذ تأسيس الاممالمتحدة من بينها السعي لتحقيق أهداف الانمائية للالفية موضحا انها تسعى إلى تخفيض معدل الفقر إلى النصف بحلول عام 2015. واوضح ان العالم لايزال يواجه العديد من التحديات التي تتمثل بالفقر لدى بعض الشعوب فضلا عن الحوادث الطبيعية وانتشار الامراض مؤكدا ان الكويت لم تتوان عن بذل كل ما في وسعها لمواجهتها سواء من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية او المؤسسات الأهلية أو دعم برامج ولجان المختصة التابعة للأمم المتحدة. من جهتها قالت وزير الدولة لشؤون مجلس الامة وزير التنمية والتخطيط رولا دشتي أن العلاقة بين الكويتوالاممالمتحدة علاقة مميزة وشراكة استراتيجية بناءة وذات دعم المتبادل تهدف إلى خدمة وتطوير المسار التنموي والتنمية البشرية على الاخص. وأضافت دشتي في كلمة مماثلة أن "فريق الاممالمتحدة في الكويت يعتبر شريكا استراتيجيا وفاعلا في دعم جدول الاعمال التنموية الوطنية والاهداف التي حددت لها. واعربت عن اعتزازها بالمساهمة الاساسية لدولة الكويت في الاممالمتحدة من خلال الدعم المباشر والمستمر لبرامج المنظمة مشيرة إلى دعم الكويت للعديد من المبادرات والبرامج الاممية لاسيما برامج الشباب حيث ارسلت الكويت عشرة من الشباب الكويتي للإتحاف بهذه البرامج. وبينت دشتي ان الامانة العامة للتخطيط تسعى مع برنامج الاممالمتحدة في الكويت إلى توفير المزيد من الفرص التدريبة والتقنية والمهنية للشباب الكويتي في مختلف التخصصات مشيرة الى برنامج المهندسين حديثي التخرج الذي سيلتحق به 15 شابا كويتيا قريبا. وذكرت إن التعاون البناء مع الاممالمتحدة يمتد إلى مشاريع أخرى مثل مشروع التحديات المبكر والاعاقة وهي من شراكة بين الجهات الحكومية والمنظمة الدولية والمجتمع الدولي. وكشفت دشتي عن تعاون مع فريق الاممالمتحدة في الكويت لإعداد برنامج تعاون وطني للسنوات الأربعة المقبلة ضمن إطار خطة التنمية متوسطة الاجل بين 2014 - 2015 و2018 - 2019 مؤكدة تطلع الكويت إلى استمرار هذه الشراكة الاستراتيجية من أجل تحقيق أهداف التنمية الوطنية المنشودة. من جانبه أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت الدكتور مبشر رياض شيخ في كلمة في الاحتفال عن تقديره العميق لحكومة الكويت لشراكتها وتعاونها المتواصل مع الاممالمتحدة مشيرا الى العمل مع الكويت لإطلاق سلسلة طوابع للاحتفال بالشراكة الكويتية مع الاممالمتحدة خلال 50 سنة. واشاد باستضافة الكويت السخية للمؤتمر الدولي للمانحين في يناير الماضي لدعم الوضع الانساني في سوريا وتقديم دعما ماليا بمبلغ 300 مليون دولار لمساعدة السوريين مؤكدا سعي فريق الاممالمتحدة في الكويت الى توسيع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دولة الكويت. وذكر ان يوم الاممالمتحدة العالمي فرصة للاعتراف بمدى اسهام هذه المنظمة في تحقيق السلام والتقدم المشترك مضيفا ان اعمال القتال الدائرة في سوريا هو التحدي الامني الاكبر الذي يواجه المنظمة اليوم.(النهاية) س س س/ ف ش كونا232318 جمت اوك 13