عبدالكريم الرازحي -1- عندما ترغب في السير إلى الأمام لا تلتفت إلى الوراء.. المسألة سهلة وبسيطة ولا تحتاج إلى ذكاء. -2- اليمني قبل أن يخطو خطوة إلى الأمام يرجع ألف خطوة إلى الوراء بحثاً عن فتوى أو عن رخصة من ولي الأمر. -3- الحياة تتقدم وتسير إلى الأمام ووحدها عقولنا تسير إلى الوراء وتتقدم إلى الخلف. -4- الماضي معلوم ومعروف لنا ومألوف لذلك تجدنا نتمسك به ونعشق الإقامة بجواره، ونخشى الابتعاد عنه. أما المستقبل فهو غامض ومجهول لهذا السبب نخافه ونخشاه. -5- الجبناء وحدهم يخافون المجهول ويخشون السير في الطرق الغامضة والدروب المجهولة. أنهم يصغون إلى مخاوفهم فيتوقفون ويتراجعون ويتخلفون . أما الشجعان فيتقدمون بالرغم من مخاوفهم ، وبالرغم من كل الأصوات التي تحاول إشاعة الخوف في نفوسهم . -6- وأنا طفل في القرية كنت عند صعودي الجبل ترتعد فرائصي من منظر الهاوية ويعتريني أحساس بالدوار.. وذات مرة وأنا مع أمي، قالت لي – وقد لاحظت خطوط الرعب في وجهي – بأن علي عند الصعود أن أنظر إلى الأعلى لا إلى الأسفل, إلى القمة لا إلى الهاوية. -7- كل حكومة من حكوماتنا هي حكومة الهاوية, ولكل حاكم هاويته، ونحن كالقطعان نمضي من هاوية إلى هاوية. -8- مع أن اليمنيين يسكنون القمم العالية إلا أنهم ينحدرون ويهوون ويعشقون الهاوية. -9- نعم، عندنا آلاف وملايين القمم لكنها جميعها قمم جبال. -10- نعم, عندنا قمم أخرى غير قمم الجبال: عندنا قمة التخلف، وقمة الجهل، وقمة الفوضى، وقمة الفساد، وقمة الانتهازية، قمة الانحطاط. -11- استدعاء الماضي هو استدعاء التخلف.. ووحدهم المتخلفون العاجزون عن استدعاء واستحضار المستقبل يلجأون إلى استدعاء الماضي واستحضار أرواح الموتى. *صحيفة اليمن اليوم