من كل بد يحتاج حراكنا الرياضي إلى إيماننا بمسلّمات كثيرة، واليوم نحن على مقربة من دورة الخليج، وأقول ذلك بعد نقلها من البصرة إلى جدة، وبالأمس تواردت وكالات الأنباء عن ما قيمته قرابة 250 مليون يورو كثمن لبناء استاد اليابان، وتذكّرت الدرّة يوم أن افتتح بيد المغفور له الملك فهد، ودورة الخليج التاسعة، وتوارد إلى خاطري حاجتنا للكثير من المنشآت الرياضية، والمقار للكثير من الأندية لنقول إننا نتطوّر، ولنستطيع أن نفخر بهذه المنشآت، فلا الاتحاد، ولا الأهلي يملكان المقار المتميّزة، وقس ذلك على الآخرين، الاتحاد في الصحافة يختنق في الفرح والترح، وكذا الحال للأهلي، وبالتأكيد تنظيم البطولات القارية يحتاج للكثير من الملاعب، والملاعب الرديفة المخصصة لمثل تلك الأحداث، وأعجبني حديث الأمير نواف وهو يتحدث في إعلان اللجنة الأولمبية عن المرشحين، ورؤساء الاتحادات، وهو يتحدث عن الآلية التي تمت بها الانتخابات، وتطرق للكثير من الأمور، والإشارات واضحة إلى بعض القصور المادي، وما تحتاجه الاتحادات من سخاء حتى نواكب العالم الآخر من حولنا، وكل هذه الأمور مترابطة متشابكة، غير أن المهم كل هذه التداخلات يكبر السؤال، ويكبر عن أخبار الخصخصة ومتى ستكون وكيف وحجم التحول لهذا الفن الجديد، وكيف سيتم التعاطي مع هذه المستجدات؟ وما هي الخطوات التي ستتبع؟ والفترة الزمنية التي سيحتاجها القبول بالحال الجديد؟ وإلى أي حد ستطلق حريات الأندية لتقول رأيها وتطالب وتقترح، وتنفذ؟ وكم القدرة في النقاش، وحجم قبول القرار من أي لجنة كانت، وتنظيمات الاستثمار والأطر التي ستحيط بهذه النقلة، لنرى أنديتنا تكبر قدرتها في التعاطي مع الجزء الشرقي من القارة الصفراء، قبل أن نفكر في تقليد أو محاكاة الواقع الأوروبي، والعالم المتقدم كرويًّا. ** في النهاية.. لا أتمنّى أن يكون الرفض الهلالي لقرار الاستئناف اصرارًا على توجّه جزء من الجماهير الهلالية القاضي بتمرير بعض ألفاظ العنصرية تحت ستار: لماذا لم تعاقبوا (س و ص)، ولا أدري ماذا ينتظرون من الاستئناف، والكل يجمع أن مثل هذه الأمور تقدح في العلاقات الأزلية بين الناديين، وفي الذوق العام، أو هكذا أظن. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (84) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain