الكثير من الأحداث اليومية التي تصادفنا باتت تتطلب دفع (فواتير) بشكل مباشر أو غير مباشر.. هنا لا أتحدث عن الفواتير (المالية)، وإن كانت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الفاتورة، لكني بالتأكيد أقصد تلك الأمور التي فعلناها، أو وقعنا فيها، ونتج عنها عملية (دفع أو تحمّل).. غالبًا ما غابت عن أذهاننا بقصد أو بدونه، متّخذين من التبرير وإلقاء اللوم على الغير (خط دفاع أول).. أقنعنا أنفسنا واقتنعنا أن الخطأ فقط هو من فعل الآخرين!! في كرتنا تكثر الفواتير، وخصوصًا تلك التي (سُجلت ضد مجهول) بفعل "كبّروا عقولكم" فلا أحد (يخطئ) وإن وقع أحدهم بين فكي الخطأ فطبيعي جدّاً أن تكون التبريرات جاهزة، حتى باتت عبارة (أنا أخطأت وأتحمل نتيجة خطئي، أو بالأصح أتحمّل دفع فاتورة خطئي) من ضمن المستحيلات. صدقوني ثقافة دفع الفواتير هي الحل الأمثل لكثير من مشكلاتنا الرياضية والحياتية بشكل عام، فحينما يخطئ رئيس نادٍ أو إداري، أو لاعب، أو مشجع، أو حكم، أو رئيس اتحاد فتلك ليست نهاية العالم، لكن نهاية المشكلة تبدأ حينما يكون على استعداد لدفع (الفاتورة)، وتحمّل جميع تبعاتها دون بيانات أو تبريرات. بالمختصر مبروك أخضرنا، والذي لم أعد أعرف هل نحتفي به، أم نمني النفس فقط! لكن الذي اكتشفته أن الصمت وترك الأخضر يسير دون ضجيج هو حل (جيد) على الأقل في هذه الفترة. فترة التوقف أصبحت تؤثر حتى على المتابع، فليس له إلاّ الشعور بالحزن وهو يتابع دوريات العالم، بينما هنا (إجازة). للحج قدسيته.. ولكني أتحدث عن ما سبقه وما سيتلوه من توقفات. بالحديث عن الحج.. هناك.. الكل سواسية فقط أعمالهم ونواياهم وقرباتهم ونسكهم هي المقياس.. لا شيء آخر.. صورة -مع عدم التحية- لمبرري العنصرية. ختامًا: عامر بارباع - ماجد العنزي - فيصل الصرابي.. أسماء تعمل بصمت، وفي الخفاء، لا تبحث عن شهرة ولا فلاشات، قدمت دعمًا غير محدود لكثير من لاعبي الاتحاد الشباب في الفترة الماضية.. جهود أتمنى شخصيًّا أن تستمر.. لهم مني كل الشكر. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (99) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain