لم أجد غير كلمة (حقيقة) وصفًا يليق بالجولة الماضية من دورينا الذي بات (جميلًا). لو أن الجولة نطقت لقالت: هنا أنا (الحقيقة) أرفض الاجتهاد ولا أقبل إلا (الظهور). هذه الجولة من دورينا كانت كالدليل القاطع على أن ظهور الحقائق لا يحتاج سوى إلا للقليل من (الوقت). كثير من الأمور انجرفت لجانب المبالغة واتخذت من (اللي ما عاجبه يشرب بحر) منهجًا لم تصمد كثيرًا في وجه الحقيقة. نبدأها من الديربي والذي أظهر حقيقة أن (كاش) الأهلي ليس كل شيء فهو قبل أن تبدأ المباراة وحتى بعد أن انتهى يتساوى مع العميد الذي لا يملك تقريبًا أي شيء في كل (شيء!!). في العميد يبقى المدرج والروح (هما المغرّدان الوحيدان) خارج سرب الطفرة الإدارية والإفلاس التدريبي. في الديربي نفسه وباقتدار يثبت التحكيم أنه (كعب أخيل) طبعًا مع فارق التشبيه!! هناك.. أثبتت الحقائق أن تصوير الهلال على أنه الفريق الذي (لا يقهر) وبقيادة السير سامي أن الوقت هو الذي لا يقهر!! ذلك التعثر أمام الرائد أثبت حقيقة استفادة الزعيم من (فزعات) أصحاب القمصان السوداء حتى وإن حاولوا (ذر الرماد). حتى السير سامي يؤكد على أنه الحلقة الأضعف في المنظومة الزرقاء.. فقط قيسوا ذلك مع صوت المدرج الأزرق بعد الإخفاق التالي وستشاهدون مؤشر (رختراته) يقول: سامي ارحل!! طبعًا هذه الحقيقة لم تظهرها جولة واحدة حتى لا يقول البعض (إن طاح الجمل) ولكن محاولة إظهار غير ذلك هو تجني على الحقيقة. أيضا حقيقة أن النصر بدا مقنعًا للكل وأولهم جماهيره -الجلاد الحقيقي- شيء لم يتأقلم معه اللاعبون وذلك ما ظهر أمام العروبة. الزخم الإعلامي الذي يعيشه النصر والمستوى الفني المقرون بالنتائج أمور هي بالحقيقة لم يتعود عليها المشجع الأصفر منذ فترة ليست بالقصيرة لذا أخشى أن الحقيقة هي أن ذلك سيكون مربكًا لفارس نجد. "ما علينا".. جولة مضت في دورينا استسلمت للحقيقة بعد أن سيطر (الخيال) على جزء مما مضى خصوصًا في الجانب التحكيمي. قادم الجولات في اعتقادي لن يخلو من (غصب - قهر - ظلم) كردة فعل طبيعية عمَّا فعلته جولة الحقيقة (بهم) لكن التاريخ يُرسخ هذه الجولة في الأذهان خصوصًا وهي تمثل (الحقيقة) ضالة الجميع. بالمختصر.. بينات وبريرا.. مين يحب الثاني أكثر.. رددوها كثيرًا في الديربي وكل منهما يهدي الآخر المباراة بطريقته. في اعتقادي أن مغادرتهما للدوري لن تطول خصوصًا بعد أن كشفهما الديربي. تغريدة الإعلامي بتال القوس أخذت في ظاهرها الجانب (الكوميدي) لكن حقيقة أن باطنها يحمل الكثير من الحقيقة وهو أن السير سامي لايزال (يحبو) تدريبًا لا بد من الوقوف عنده. الهلال والتحكيم قصة ستستمر بعد أن توقفت لجولة وصدقوني ما هي إلا استراحة محارب. التحكيم والتحكيم ثم التحكيم.. جهاز لم يعد يثق فيه سوى عمر المهنا.. (عجيبة). دورينا هالسنة غير، وجولتنا هالمرة غير، وهي تتلبس الحقيقة.. أمرٌ نتمنى أن نجد فعلًا من يدعمه فما أجمل (الحقيقة) حينما ترفل بثوب عنوانه (المساواة). [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (99) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain