لم تحمل مباريات الجولة السادسة عشرة لدوري الدرجة الأولى أي جديد في الصدارة ومراكز المقدمة، حيث احتفظت فرق حسان والصقر والأهلي وشعب إب بمراكزها.. فحسان كالعادة أثبت أنه عازم النية على التحليق هذه المرة وخطف تعادلاً بطعم الفوز من مضيفه هلال الحديدة بهدف لآخر.. وكان حسان السباق في التهديف عن طريق راجي بامطروح وهو الهدف الذي انتهى به الشوط الأول، وشكل خط دفاع حسان بقيادة الصخرة زاهر فريد خطاً قوياً وسداً منيعاً قبل أن يدرك ياسر باصهي هدف التعادل ليرفع حسان رصيده إلى 30 نقطة في صدارة الدوري وبفارق نقطتين عن أقرب المنافسين الصقر وأهلي صنعاء. وكلا الفريقين حققا فوزين ثمينين، فالصقر خطف ثلاث نقاط في غاية الأهمية من مستضيفه الهلال وهزمه في أرضه وبين جماهيره بهدفين لهدف.. حيث تقدم الصقر في بداية الشوط الثاني بهدف لنجمه المتألق علي العمقي، وعززه مهاجمه سامي كرامة بهدف آخر. ولم تشفع تغييرات التلال في عمل أكثر من إحراز هدف التعادل بعد تسجيل موتشمبا هدف التلال الوحيد رغم الهجمات العديدة التي حصل عليها التلاليون غير أن التلال قدم في هذه المباراة أسوأ عروضه منذ بداية الموسم في ملعب 22 مايو بعدن.. فيما ظهرت النية لدى الصقر مبكراً لخطف نقاط التلال بعد أن تألق لاعبوه كثيراً ولاسيما خالد الطاهش الذي راقب أمبويو كظله. فيما حقق الأهلي فوزاً بهدفين نظيفين عمّق بهما جراح شعب حضرموت الذي تراجع أكثر للوراء، وأحرز هدفي الأهلي تامر حنش ويحيى حوبان في شوطي المباراة الأول والثاني.. وقدم شعب حضرموت عرضاً قوياً، وخذلته العارضة في رد هدف محقق كان بإمكانه تغيير الأمور لمصلحته، ورفع الأهلي رصيده إلى 28 نقطة اقترب بها كثيراً من الصدارة والمنافسة الجادة على بطولة الدوري.. فيما بدأ جرس الإنذار يدق وبقوة أوساط شعب حضرموت ما لم يتم تدارك الأمور. اتحاد إب خطف فوزاً ثميناً من نصر الضالع في مباراة التناقض إعلامياً بين زملاء الحرف في الضالع، والاختلاف حول انتهاء المباراة من عدمه، وكل كتب وغنّى على ليلاه.. وخلال المباراة تعرض الاتحاد لاعتداء جماهيري وصل إلى حد القذف بالأحجار والتلفظ بألفاظ لا أخلاقية تجاه لاعبيه وجهازه الفني.. هدف الاتحاد الوحيد أحرزه نجمه الصاعد ماجد الجراني، الذي كان نجماً فوق العادة، فيما حرم الحظ محمود الكحصة من استغلال ضربة وصدها الحارس عبدالرحمن عبدالله.. وشهدت المباراة هطول أمطار غزيرة واحتجاجات بالجملة. ومرة أخرى لم يستطع شباب البيضاء الذي تحول من رهيب إلى حمل وديع لم يستطيع استغلال عامل الأرض والجمهور حيث سقط وبالثلاثة أمام وحدة صنعاء جددت الثقة بالمدرب الوطني القدير/علي العبيدي رغم المعارضة الشديدة لهذا المدرب عند توليه التدريب بدلاً عن المقال باسم قاسم.. أهداف الوحدة أحرزها المتألق كثيراً هذا الموسم سامي التام وهيثم الأصبحي ومحمد مساعد، وأحرز هدف الشباب الوحيد السوداني بدر الدين سليمان.. وكانت الأفضلية في الشوط الأول لشباب البيضاء، فيما جاء الشوط الثاني وحداوياً أزرق اللون وأحرز فيه الثلاثية التي أدخلته قليلاً إلى مناطق الدفء، فيما لا يزال شباب البيضاء يعاني التواضع في كل شيء. وعاد شعب إب بنقطة يتيمة من ملعب الشهداء بتعز بعد تعادله مع الأخضر التعزي فريق الرشيد بهدف لكل منهما، حيث كان الرشيد السباق في التهديف عن طريق هدافه الماكر عبدالله يسلم، وعادل فكري الحبيشي النتيجة في باكورة أهدافه هذا الموسم قبل انتهاء زمن الشوط الأول بثلاث دقائق.. وقدم الفريقان مباراة قوية وفي أجواءٍ عطرة وهذا التعادل كان بمثابة عودة بعض الروح للفريق الشعباوي بعد ثلاث هزائم متتالية. الجولة السادسة عشرة كانت قد بدأت بلقاءي التلال والصقر في عدن، واليرموك والشعلة في صنعاء، والثاني انتهى بتعادل الفريقين بهدفٍ لآخر بعد أن كان اليرموك المتقدم بهدف علي العولي.. وأحرز المحترف الكنغولي مانيتود هدف التعادل للشعلة، وكانت الأفضلية لفريق اليرموك الذي فرط في فوز كان في متناول يده لتنتهي بذلك مباريات الجولة السادسة عشرة بستة عشر هدفاً أحرزها مهاجمو الفرق. مباريات الجولة السابعة عشرة ستبدأ بلقاء الخميس في ملعب 22 مايو بعدن يجمع الجريحين الهلال ونصر الضالع، حيث سيحاول كل فريق خطف نقاط المباراة، والتلال الأقوى والأقرب للفوز، أولاً لفارق الخبرة بين الفريقين والإمكانات.. وكان التلال قد سحق النصر ذهاباً بخماسية سيحاول النصر طمس آثارها خصوصاً أنه فرط بنقاط مباراته مع اتحاد إب بعد بعد تعادله المثير أمام الصقر في تعز، في حين سيكون التلال أمام فرصة حقيقية لتعويض خسارة المذلة أمام الصقر في عقر داره، لذا يتوقع للمباراة أن تكون قوية ومثيرة، والتلال المرشح الأبرز لخطف نقاطها في ظل وجود فتحي جابر وأمبويو وجميل السريحي وموتشمبا وعاملي الأرض والجمهور الذي يقف في صف التلال، ويعرف هذا جيداً مدربه شرف محفوظ الذي خانته الخبرة كثيراً أمام فريق الصقر. لقاءات الجمعة تقام ستة لقاءات في ست محافظات.. وبحسب الأهمية والقوة نبدأ بلقاء القمة الذي يجمع بين ديربي العاصمة صنعاء الأهلي والوحدة، وهو يعتبر الأقوى بين سائر اللقاءات، إلى جانب لقاء الصقر والهلا الساحلي في تعز.. ويكتسب لقاء الديربي أهمية كبيرة للتاريخ والذي يقدم خلاله الفريقان مباريات كبيرة، وتشفع العروض القوية التي يقدمها الوحدة هذه الأيام للفريقين ليقدما وجبة كروية دسمة للجمهور الرياضي للفريقين. وخلال اللقاء سيحاول كل فريق أن يقتنص الفوز لاسيما الأهلي الذي سيدخل اللقاء بقوة كونه منافساً، وخسارته أو حتى تعادله تعني تعثره.. والوحدة كذلك لن يرضى بالهزيمة وسيحاول استغلال حالة عودة الثقة بقيادة المدرب العبيدي الذي أعاد الكثير من الثقة لنجومه والكثير من العافية للفريق ككل بدليل حصده لنقاط مباراتيه الأخيرتين.. ووجود السالمي والنونو وحنش والإدريسي في «الأهلي» والأصبحي والتام وصبري عبيد في الوحدة، كل هذا كفيل بتقديم مباراة افتقدها الجمهور اليمني والفريقان كثيراً.. فمن يفوز هل فريق الأهلي بقيادة السنيني، أم الوحدة بقيادة العبيدي..؟! الصقر * الهلال.. الجمعة 2552007م هذا اللقاء يقام في ملعب الشهداء بتعز، وقوة اللقاء تتمثل في وفرة النجوم داخل الفريقين من اللاعبين المحليين والدوليين والمحترفين.. كما أن فوز الهلال في اللقاء الذي أقيم في الحديدة بالدور الأول سيجعل اللقاء ثأرياً بدرجة قوية ولن يرضى الصقراوية بأقل من الفوز، أولاً للثأر وثانياً لإرضاء جماهيره والبقاء على مقربة من المتصدر حسان.. ولديه من اللاعبين الكثير ممن يستحقون الثقة بتحقيق الفوز خصوصاً علي العمقي وفضل العرومي وبايو مولو وسامي كرامة وراشد، وهؤلاء هم مهندسو انتصارات الصقر، فيما يستعرض الهلال عضلاته من خلال ياسر باصهي وأكرم الصلوي وبرهانو قاسم، خصوصاً وأنه قد عزز صفوفه بالعائدين سالم سعيد وعلي مبارك.. والمدرسة الاثيوبية التي تقود الفريقين تدريباً. حسان* الرشيد.. بين استمرار الصدارة ورد الاعتبار تعرض حسان في الجولة الرابعة من دور الذهاب لخسارة أمام الرشيد في تعز بهدفين لهدف، ولقاء الفريقين هذه المرة تماماً، حيث كان الرشيد هو المتصدر آنذاك وتراجع، وحسان هو المتصدر من الجولة الأخيرة لدور الذهاب وحتى الآن.. ولقاؤه بالرشيد هو محاولة منه لاستمرار الصدارة بحوزته في ظل تربص الأهلي والصقر به خصوصاً أن خوض اللقاء في أبين سيجعل كفة حسان أقوى وهذا ما سيجعل مكيش يفكر في الطريقة التي يمكن بها تلاميذه من فك طلاسم الدفاع القوي للرشيد بقيادة ميكائيل وبسام العاقل. الرشيد تعود على الظفر بنقاط من خارج الملعب وهو ما سيمكنه من إحداث مفاجأة من العيار الثقيل فيما لو تمكن من خطف أي نتيجة إيجابية.. غير أن فريق حسان قد تعود على حسم الأمور على ملعبه ولم يستطع أي فريق أن يعرقل حسان ولاسيما داخل ملعبه وأمام جمهوره الذي يتزايد ويعود للمدرجات بقوة وكلما مرت الأسابيع.. ويعتبر زاهر فريد وراجي بامطروح وأوسام السيد والعقر أوراقاً رابحة تستطيع قلب كيان أي فريق. شعب إب * شباب البيضاء.. العودة للصدارة تبدأ من هنا لا أحد ينكر أن شعب إب كان قد تعرض لهزة عنيفة تمثلت في هزيمة الفريق 3 مرات متتالية، وهذه الهزائم إلى جانب التعادل مع حسان في إب عملت على تراجع العنيد للمركز الرابع غير أن الأمور بدأت تتحسن بشكل أفضل بعد إسناد مهمة التدريب للكابتن المحنك عادل المنصوب خلفاً للمدرب الوطني القدير وليد النزيلي.. وينظر العنيد إلى هذا اللقاء من منظور خاص لاسيما أنه يريد محو الصورة السيئة التي ظهر بها في اللقاء الأول على ملعب 22 مايو الدولي وخسارته أمام الهلال الساحلي 1/2 . وفوز شعب إب أمام الشباب شيء مهم جداً باعتباره لقاءً غير صعب.. كما أنه غير سهل لكرة لا تعرف صغيراً ولا كبيراً وهذه لغتها الأقوى.. في حين لم يعد أمام شباب البيضاء أي شيء يخسره حيث خسر في ملعبه كثيراً.. ويمتلك شعب إب لاعبين من ذوي المهارات الكروية أمثال رضوان عبدالجبار وأكرم الورافي وفكري الحبيشي ووالزرياب الأسمراني إيهاب النزيلي وهم القوة الضاربة بالإضافة إلى لاعبي الدفاع رياض النزيلي وياسر البعداني ومحمد السلاط.. في حين يمثل شباب البيضاء عنصري الشباب والخبرة كماهو الحال بالمحترفين بدر الدين سليمان «سوداني» وهارون جمعة «مصري» والغرابي وأحمد القبالي وغيرهم. الشعلة * الاتحاد.. بين الثأر وتبادل المراكز هذا اللقاء يقام في ملعب 22 مايو بعدن، واللقاء ثأري لفريق الشعلة الذي خسر أمام الاتحاد ذهاباً بثلاثية نظيفة ولكن الوضع مختلف هذه المرة حيث استعاد الشعلة عافيته وغادر مراكز المؤخرة بعد انتعاشه بقيادة المدرب الوطني القدير والمحنك سامي النعاش الذي يعرف الاتحاد عن ظهر قلب كون النعاش سبق أن قاده في المواسم الماضية وغالبية لاعبيه تدربوا على يديه. اللقاء لن يخرج عن طور القوة والندية خصوصاً أن الاتحاد كان قد حقق فوزاً ثميناً على نصر الضالع، وهذا الفوز هو طريقه لاستعادة مكانته وموقعه بين مراكز الكبار.. ويكاد التكافؤ يغلب على هذين الفريقين من حيث لاعبي الشباب والخبرة، وكل فريق سيحاول الخروج بالفوز لتعزيز رصيده والتقدم، ورصيد الفريقين متساوياً 22 نقطة.. والفائز قد يتمكن من القفز حتى المركز الخامس، وتكمن قوة الفريقين في خطي الهجوم، حيث زكريا دماج وطه المحمودي والرشيد فضل في «الاتحاد»، وعبود مبروك وكميل طارق والشاوش في الشعلة. شعب حضرموت * اليرموك.. لقاء الفرصة الأخيرة هذا الشيء يمكن أن نطلقه كشعار لشعب حضرموت الذي تزداد نتائجه من جولة لأخرى، ولقاؤه مع اليرموك سيكون هاماً لدرجة كبيرة كون الخسارة أو التعادل سيضعان قدماً واحدة من أقدام شعب حضرموت في غرفة العناية المركزة.. لاسيما أن خصمه هذه المرة هو اليرموك المتوعد والمتعود على مثل هذه المواقع.. ويقود الشعب في هذه المباراة المدرب المصري مصطفى حسن.. وإذا ما تمكن حسن من ضبط إيقاع الفريق والقضاء على حالة الملل والرتابة والتفريط بالنقاط فيمكن أن يصل بسفينة الفريق إلى شاطئ الأمان.. وبالتالي فإن رفاق عبدالرزاق العشبي وتلامذة المدرب السوداني المتمكن قد تكون سبباً في سحب بساط الجدارة عن الشعب والظفر بنقاط المباراة. التحكيم لا يزال الحلقة الأضعف في الدوري ومع ذلك فهم بشر ومعرضون للخطأ، والبعض يجعل من الحبة قبة..! فلكي الجولة ال17 هو الأخ العزيز/محمود محمد حسين فارع، وهو من عشاق الرياضة وعلى وجه الخصوص رياضة شعب إب وكرة القدم، ومن المتابعين للفعاليات الرياضية المحلية والعربية والدولية.. حيث توقع النتائج التالية: التلال * نصر الضالع / فوز التلال 2/1 الصقر * الهلال / فوز الصقر 2/صفر حسان * الرشيد / فوز حسان 3/1 شعب إب * شباب البيضاء / فوز الشعب 3/1 وحدة صنعاء * الأهلي / تعادل 2/2 شعب حضرموت * اليرموك / فوز اليرموك 1/صفر الشعلة * اتحاد إب / فوز الاتحاد 1/صفر الصقر والهلال في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول الوحدة يتوعد الأهلي بالثأر في دربي العاصمة الاتحاد يواجه الشعلة في عدن