فيما مسلحون على متن دراجة نارية يغتالون عقيداً كبيراً في المخابرات بصنعاء.. القاعدة تحذر من مغبة الاعتداء على سجناء الأمن السياسي وتتوعد بردٍ مؤلم الجمعة 25 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 10 مساءً أخبار اليوم/ صنعاء أقدم مسلحان يستقلان دراجة نارية على اغتيال ضابط كبير في المخابرات اليمنية بالعاصمة صنعاء ظهر أمس الخميس. وتأتي هذه العملية التي راح ضحيتها العقيد عبد الرحمن علي محمد الشامي في سياق سيناريو الاغتيالات التي تستهدف ضباط في الأمن والجيش باليمن. وقتل العميد الشامي أثناء مغادرته منزله بالقرب من مدرسة عائشة في شارع تونس بالعاصمة صنعاء، ولاذا بالفرار بحسب مصادر صحفية، أكدت أنه فارق الحياة على الفور. وأشار مصدر أمني إلى أن المسلحين لاذا بالفرار فور ارتكاب الجريمة، ولم تتمكن قوات الأمن من التعرف على هويتهما. وقال المصدر إن عملية الاغتيال تمت أمام منزل العقيد بالأمن السياسي عبدالرحمن الشامي، حيث قام أحد المسلحين بمناداة عبدالرحمن الشامي باسمه ومجرد التفاته نحوهم وجهوا صوبه 30 طلقة نارية أردته قتيلا على الفور. وفيما تضاف هذه العملية الى الجناة المجهولين كالعادة لكن السلطات اليمنية حملت في أوقات سابقة تنظيم القاعدة مسؤولية حوادث إطلاق نار مماثلة أسفرت عن مقتل العشرات من الضباط في مدن يمنية مختلفة. إلى ذلك تناقلت وسائل إعلامية الكترونية مساء أمس كلمة مرئية للقيادي البارز في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي المرقشي، المعروف باسم حمزة الزنجباري حذر ما اسماه "نظام صنعاء العميل"، من مغبة الاعتداء على سجناء الأمن السياسي بسبب انتفاضتهم ضد سجانيهم. وجاءت الكلمة أمس في أول رد فعل على الأحداث التي شهدها سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء منتصف الأسبوع الجاري واصابة اربعة سجناء متهمين بالانتماء للقاعدة واعتداء سجناء بالطعن على مدير التحقيقات. وقال التنظيم في كلمة بلعيدي "إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لن يسكت عن الاعتداءات التي يتعرض لها السجناء في سجن الأمن السياسي، وسيكون الرد مؤلما قاسيا". وكان سجناء بتهم الإرهاب في سجن الأمن السياسي قد سيطروا على السجن من داخله الأربعاء على خلفية منع إدارة السجن لأقاربهم من زيارتهم وتراكمات كثيرة يقول السجناء إن من بينها استفزاز جنود لهم, واندلعت مواجهات اصيب فيها أربعة سجناء وجندي وأصيب مدير التحقيقات بجهاز الأمن السياسي.