نفذ العديد من المواطنين بمدينة عدن جنوبي اليمن ، مساء يوم أمس الجمعة وقفة احتجاجية أمام مبنى لأحد المعابد الهندوسية القديمة بالمدينة، رفضاً لهدمه من قبل أحد النافذين. المشاركون في الوقفة كانوا قد تداعوا للفعالية عبر مواقع التواصل الاجتماعية للتعبير عن رفضهم لقيام مكتب الأوقاف بالمدينة ببيع مبنى معبد (جين شوتيا ) الهندوسي الذي بني عام 1860 لأحد النافذين، حيث يزمع المالك الجديد هدمه و إنشاء بناء جديد على أنقاضه. ويخشى المحتجون الذين رفعوا شعارات ولا فتات تستنكر هدم المعبد من أن يساهم هدم المعبد الذي يصنف على أساس أنه أحد أقدم المعابد الهندوسية في الجزيرة العربية ، في طمس تاريخ المدينة وتسامحها الديني والثقافي . مناشدين القضاء والسلطات ومنظمات المجتمع المدني إلى منع قرار الهدم . ومن المتوقع أن يصدر القضاء بعدن حكمه في قضية المعبد المستأنفة في نهاية هذا الشهر. هذا وقد تتعرض مدينة عدن التى كانت وحتى عام 90 عاصمة سياسية لجمهورية اليمن الديمقراطية ، للكثير من عمليات العبث و التخريب المتعمد لمعالمها الأثرية والدينية وتحصينات دفاعية للمدينة استعملت في الماضي القديم, وشواهد من المنظومة المائية يعود تاريخها لمئات أو آلاف السنين. بيد أن المعالم الدينية كانت الأكثر استهدافا ، حيث تعرض العديد من تلك المعالم للهدم أمثال هدم وتدمير معبد ( الفرس )التابع للطائفة الفارسية ، والاعتداء على "برج الصمت" و"هيكل النار" وهما من المعالم الزرادشتية البارزة بالمدينة، بالإضافة للتجاوزات التى تحدث بحرم (كنيسة البادري) و طمس معالم كنيسة القديس جوزيف من شارع الملكة أروى. وأيضاً تدمير (معبد الألوان) التابع لأحد الأديان الهندية. * من صفحة محمد اليزيدي
