بقلم : يونس ناصر المشوشي مليونية تتبع مليونية أخرا وكل مليونية اكبر من المليونية التي سبقتها حشود تلوا الحشود من كل بقاع الجنوب من المدن ومن الجبال ومن السهول والوديان من الصحاري والهضاب لبوا لندا الجنوبي من اجل الاحتشاد في كل مناسبة من المناسبات الجنوبية التي دعي إليها في العاصمة الأبدية عدن أو في إي محافظات جنوبية اخرأ بقلب واحد وهدف واحد نحو الاستقلال والتحرير واستعادة الهوية والدولة الجنوبية . الكل مجمع على هدف التحرير من النظام صنعاء ومتفقين على إن الشعب الجنوبي مظلوم ويجب إن نقف وقفة واحدة من اجل تحرير واستعادة الجنوبية مما يعزز من قوة القضية الجنوبية مقارنة مكان عليها في بداية انطلاق الاحتجاجات الثورية الجنوبية ولكن .....ماذا بعد .....؟! ماذا بعد ...؟! كلمتان يجب من الجميع الوقوف عندها بتمعن واستلهام وخصوصاً إن نقف عندها بكل حيادية وإخلاص للقضية بغض النظر عن المنطقة الذي انتمي إليها أو الأشخاص الذي أكن لهم بالولاة ولكن من اجل إن نتعدى هذه المرحلة المفصلية. الدعوات المليونية تزداد استجابة من كل الفئات الجنوبية ومن إي مناطق جنوبية وصوتها أصبح مسموع إلى كل إنحاء العالم ولأكن يقابلها توسع فجوة الخلافات بين القيادات الجنوبية من مليونية إلى مليونية أخرا وفي كل المراحل التي نمر بهاء بقضية شعبنا لدرجة انه أصبحت العلاقة طردية بين خلافات القادة وبين زيادة استجابة الشعب كلما زادت استجابة الشعب وتفهمهم للقضية كلما توسعت وزادة الخلافات بين القيادات الجنوبية ومن المفروض إن العلاقة كانت علاقة عكسية كلما زاد استجابة الشعب تقلصت فجوة الخلافات بين القادة وهذا هو ما يتمناه الشعب الجنوبي الثائر ويكرهه العدو المتربص بنا وبهفوات الجنوبيين كأشخاص . كثير من ابنا الشعب الجنوبي الذي أقابلهم وأتحدث إليهم عن الحال الذي نمر به ولماذا تأخرنا بالوصول إلى هدفنا المنشود وما هي أهم الأسباب التي إعاقة هذه الهدف وبرغم إن كل الشعب الجنوبية استجاب بقوة وجميعهم يشتركون بهذا الهدف فيباشر وني بالإجابة ويتحدثون إلى إن الأسباب كثيرة ولاكنا هم هذه ألأسباب تأتي بسبب الخلافات التي تحدث بين القيادات الجنوبية وراكضين خلف المناصب والشهرة وكسب المال . هذه كانت إجابة الكثير من المناضلين الشرفاء الذي كل هدفهم هي التحرير ولكن هذه ليست الإجابة الشافية لما نحن عليه القيادات والراكضين وراء المناصب بكل تأكيد يعتلون المرتبة الأولى في القائمة وبنسبة كبيرة في إعاقة وتؤخر وصولنا إلى الهدف ولأكن نحن كشعب أيضا نستحوذ على نصيب كبير من هذه القائمة من الأسباب ويعتلي الشعب قائمة الأسباب التي أوصل القيادات والمتسابقون على المناصب والشهرة إلى ما هم عليه والى ما انعكس سلباً على الشعب وفي هذه الحالة أصبح ينطبق على ما نحن عليه المثل العربي أو المثل المصري الذي قال ((قالو لفرعون ايش فرعنك قال مالقتش حد يردني )) وهذا المثل الشعبي يجسد حالة دخيلة على وجدان الشعب الجنوبي وحالة لم نعتدها منهم ويجب إن نمنعها ونقف ضدها بكل حزم من اجل لا تتأصل في وجدان الشعب الجنوبي وتكون صفة يتوارثها الأجيال القادمة وتصبح من الصعب التخلص منها وأيضا لن تفيدنا في نضالنا وثورتنا وفي بناء الدولة بعد استعادتها . ستفشل ثورتنا فشلاً ذريعا مالم نكتب وبحروف ((قوية)) وحاسمة نهاية لصرع القيادات ونهاية لكل الراكضين خلف المناصب والشهرة ونهاية لكل من سولت له نفسه بأنه سوف يكون وصي على الشعب أو فرض على الشعب مايريد ويراه هو باستفراد مهما اختلف معا القادة ومهما كانت سوف تدخل الثورة في متاهات وفي صراعات ونهاية لكل من يريد إن يستثمر ويتاجر بالقضية من اجل الحصول على المكاسب الشخصية وسوا كانت هذه المتاجرة من الداخل أو الخارج . المرحلة التي نمر بها حاسمة ومفصلية وفيها نقرر إما نكون أو لا نكون وعلينا الابتعاد عن التطبيل والتصفيق والتمجيد للأشخاص لأننا في مرحلة لا تسمح لمثل هذه الأفعال التي لم تستفيد من التمجيد الكثير من الدول ونجد إن الدول الناجحة والتي في المقدمة لا يتبعون أسلوب تمجيد الأشخاص وتجد في الدول التي تحتل مراتب متأخرة في نجاح الدولة والتقدم تجدهم أكثر الشعوب تمجيدا لزعمائها وهذا يدل على إننا لن نستفيد في هذا التمجيد ولأكنه سوف يخلف لنا الكثير من الصراعات والانقسامات وسوف تكون بيئة خصبة من اجل زرع العملاء من قبل العدو الذي يبذل المليارات من اجل هذه الخلافات وهذا ليس معناه أن من حقنا أن نخون أشخاص ولأكن سوف نزيلهم ونمحوهم بطريقة سهلة وسلسة بطريقة عدم التمجيد الأشخاص مهما كانت أفعاله نضالية تجاه القضية لان التاريخ سوف يشهد لهم بإعمالهم وأفعالهم التي قدموها وبذلوها من اجل الجنوب وبهذه الطريقة وبطرق عدة سوف يبتكرها الشعب الجنوبي سوف نضيق على المتآمرين ونقلص فجوة الخلافات بين القيادة .. وفي الأخير إنا كتبت هذه الكلمات من قلب محروق ومكسور من ما وصل إليه القادة من خلافات ونسو إن الكثير من الشهداء ضحوا بدمائهم من اجل الوطن وتناسوا إننا مازلنا مرابطين في الساحات من اجل الوصول إلى الهدف وكان كل تفكيرنا وتحسبنا للعدو بما يريد أن يفعل أو يحيك في الخفاء لنضالنا السلمي وأصبح العدو عاجز إمام إصرار الشعب ووعيه ولأكن للأسف أصبح العدو الداخل يعيق ثورتنا أكثر من العدو الداخلي وكما قال الزعيم هتلر إذا عندي عشر رصاصات فتسع رصاصات للداخل ورصاصة للعدو .... الجنوب عشق لا ينتهي .