قال قياديٌ بارز في اللقاء المشترك أن "المؤتمر يمكنه أن يكون رقماً مؤثراً في المعادلة السياسية بدون علي صالح ، وأن المؤتمر أمام خيارٍ صعب إما أن ينتصر فيه للمستقبل أو أن يبقى مرتهناً للماضي بفساده وقيمه اللا أخلاقية". وأضاف القيادي الناصري د. عبده غالب العديني -الناطق الرسمي السابق للمشترك- في تصريحٍ ل(مارب برس) أن على المؤتمر أن يُحدّدوا موقعهم من المستقبل، ولا شكّ أن مستقبلهم السياسي والاجتماعي بدون علي صالح سيكون أفضل. وقال العديني تعليقاً على مقالٍ كتبه صالح لصحيفة "اليمن اليوم" التابعة لنجله أحمد علي: "إن عجلة التغيير قد دارت ولا يمكن أن تعود للوراء ، والشعب اليمني الذي ضحّى وناضل لأجل الحريّة وإسقاط نظامه الفاسد ، وبكرم أخلاقه منح الحصانة ، لن يَسكت عن الحماقات ولن يلتفت للترهات". وعن ما قاله صالح ف ي مقاله:" أن الأحداث أثبتت أنّ من غير المقبول ولا من المنطق في شيء مساواة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالأطراف الأخرى في ما يتعلق بتمثيله في الحوار" ، لأن المؤتمر وحلفاؤه هم "الرقم الكبير في الساحة الوطنية الذي لا يمكن تجاوزه"، ولأنهم لا يزالون "الطرف الرئيس في المُعادلة السياسية والحوار الوطني". قال رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الوحدوي الناصري أنّ على صالح أن يدرك أنه أصبح خارج سياق التاريخ وخارج الواقع الاجتماعي والسياسي الذي يعيشه اليوم، وأصبح غير مؤهلٍ للتعبير عن يمن اليوم الذي تخلّص من الفساد ويتطلّع لمستقبلٍ أفضل". وعن قبول المشترك بالجلوس على طاولةٍ للحوار بحضور صالح ممثلاً ن المؤتمر قال القيادي العديني: "نعتقد أنه لن يكون هناك حواراً وطنياً شاملاً يشارك فيه المؤتمر برئاسة صالح"، أي أنه لا يتصوّر بقاء صالح رئيساً للمؤتمر إلى حين انعقاد مؤتمر الحوار الوطني. الرئيس السابق علي صالح هاجم في مقاله حكومة الوفاق وقال أنها:".. تتنصل عن مسؤولياتها وتظهر عجزها في الاضطلاع بمسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها طبقاً لما نصّت عليه المبادرة" . وقال أن الحكومة بالرغم من أنها "حظيت به من دعم إقليمي ودولي غير مسبوق... إلا أنها أعجز من أن تنجز شيئاً يُذكر، وقد برهنت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها حكومة عرجاء ما فتئت ترمي خيبتها على النظام السابق والحكومة السابقة دون أن تقدم أعمالاً ودون أن تنجز شيئاً تلبي به تطلعات أبناء الشعب، بقدر ما تسببت في زيادة معاناتهم". واتهم في مقاله أطرافاً في الحكومة:"تعمل على إشعال الحرائق والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول"، منتقداً التعامل مع بنود المبادرة الخليجية بانتقائية، ودعا القيادة السياسية ل"إلزام الطرف المُتعنت بالوفاء بما عليه من التزامات وبما من شأنه المضي قدماً في تحقيق الاستقرار وإنجاح الحوار الوطني من أجل بناء يمن جديد وتحقيق مستقبل أفضل..". وأن على رعاة المبادرة ".. مُتابعة وتقييم مستوى تنفيذ كل طرف من الأطراف الموقعة على الاتفاقية وإبلاغ مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عن الطرف الذي يُخلّ بتنفيذ التزامات وبنود المبادرة وآليتها التنفيذية كاملة ، كمنظومة مُتكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء". صالح الذي وقّع المقال بصفته (رئيس الجمهورية اليمنية السابق - رئيس المؤتمر الشعبي العام) نوّه بما قام به حزبه تجاه المبادرة وقال أن المؤتمر الشعبي العام "عمل على الوفاء بالتزاماته بتحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة وتجنيب الوطن الانزلاق نحو متاهات العنف والفوضى والاقتتال الأهلي وتعريض وحدة الوطن للخطر في الوقت الذي عمل الطرف الآخر على تسميم الحياة السياسية، معتمداً على الهرطقة الإعلامية وتزييف الحقائق".