◆ روما (د ب أ) - كشف استطلاع للرأي نشر أمس، أن الأزمة الاقتصادية أبرزت ميل الشباب الإيطالي إلى البقاء في منزل الوالدين حتى دخولهم في العقد الثاني من العمر والزواج في سن متأخرة. وأصبح الزواج للمرة الأولى نادراً، ويحدث في وقت متأخر"، حسبما قال مكتب الإحصاء الإيطالي "ايستات" في تقريره مضيفاً أن متوسط سن الزواج ارتفع العام الماضي إلى 34 للرجال و 31 للنساء، أي ارتفاع بنحو سبع سنوات عن عام 1975. وقال المكتب الذي يتخذ من روما مقراً له، إن "بقاء الشباب مع عائلاتهم لفترة طويلة "السبب الرئيسي لهذا. وأشار إلى أنه في عام 2010 - 2011 كان لايزال 50% من الذكور و34% من الإناث تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 24 يعيشون مع آبائهم. ويعرف الرجال الإيطاليون بكونهم "ماموني"، أي أبناء أمهاتهم. حتى بعد مغادرة المنزل يميلون إلى البقاء بالقرب من الوالدين وأحياناً يعيشون في الشارع نفسه أو حتى في المبنى نفسه. وقال ايستات، إن ظاهرة البقاء في المنزل "ارتفعت على مدار السنوات الأربع الأخيرة جراء الاتجاهات الاقتصادية السلبية التي أثرت بشكل خاص على التطلعات الوظيفية للشباب وزادت من مشاعر عدم الأمن وعدم اليقين". وبشكل عام فإنه جرى الاحتفال ب 204,8 ألف زيجة في إيطاليا عام 2011، أي بانخفاض نسبته 17% عن عام 2008.