كتب - حسين أبوندا: يعاني سكان الوكرة من قلة عدد محطات الوقود في المدينة حيث تسبب إغلاق محطة بترول الوكرة قبل ما يزيد على العام في حدوث مشاكل في حصول السكان على الوقود إلا من محطة واحدة تشهد زحامًا كبيرًا خصوصًا في الفترة الصباحية. وأكدوا ل الراية أن الوكرة بحاجة إلى عدة محطات وقود بدلًا من المعاناة التي يعيشونها يوميًا للحصول على الوقود، مشيرين إلى أن منطقتي الوكير والمشاف تتوفر بهما محطة واحدة لتعبئة الوقود، يكاد الزحام لا يفارقها ما يتسبب في نفاد الوقود "السوبر"، حيث يضطر السائقون بعد الانتظار لمدة طويلة للذهاب والبحث عن الوقود في محطات أخرى بالدوحة أو قيامهم بتعبئة الوقود"العادي" لسياراتهم ما يعرضها لأضرار وأعطال في محرك السيارة نتيجة لاختلاط نوعين مختلفين من الوقود. وأوضح السكان أن أزمة الوقود التي تعاني منها الوكرة تحتاج إلى حل سريع وفوري عن طريق إنشاء عدد من محطات الوقود في مداخل ومخارج المدينة التي يسكنها ما يزيد على مائتي ألف نسمة، لافتين إلى أهمية وجودها في أماكن بعيدة عن المساكن والمنازل، والقيام بخطة عاجلة لتوفيرها بدلًا من المعاناة اليومية التي يمر بها السكان. فمن جانبه، قال حمد البوعينين إن الوكرة تُعتبر من أكثر المدن التي تشهد كثافة سكانية كبيرة في قطر حيث تسكنها أعداد كبيرة من العائلات ومؤخرًا تضاعف عدد السكان بعد قيام عدد كبير من المواطنين بإنشاء منازلهم في المناطق الجديدة بالوكرة مثل منطقة الجبل والوكرة الجديدة فضلاً عن توافد أعداد كبيرة من العائلات إلى منطقتي الوكير والمشاف بعد بناء عشرات المجمعات السكنية، ومع ذلك فإن الوكرة لا يتوفر بها سوى محطة وقود واحدة، إضافة إلى محطة أخرى بمنطقة المشاف. وأضاف أن الوكرة كان بها محطتان لتعبئة الوقود وتم إغلاق واحدة في العام الماضي ما ضاعف من الأزمة التي كان السكان يعانون منها أصلًا للحصول على الوقود، فهذه المحطة التي تم إغلاقها وكانت تخدم سكان المنطقة الجنوبية بالوكرة خلقت أزمة في وقود السيارات وكان على الجهة المعنية عدم إغلاقها إلا بعد بناء محطة أخرى تخدم سكان المناطق الجنوبية.. مؤكدًا أن نقص محطات الوقود يشكل هاجسًا للسكان الذين يضطرون للتزود بالوقود بعد منتصف الليل حتى لا ينتظرون طويلًا أمام المحطة الوحيدة في الفترة الصباحية. وأشار صالح محسن إلى أن محطة بترول الوكرة التي أغلقت منذ عام أحدثت أزمة كبيرة للسكان الذين أصبحوا يقومون بتعبئة الوقود من المحطات المتوفرة بالدوحة حتى لا يمكثون طويلًا أمام محطة السيف وهي الوحيدة بالوكرة للتزود بالوقود، لافتًا إلى أن إحدى مكائن هذه المحطة معطلة ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الزحام والتسبب في شل الحركة المرورية على طريق الوكرة الرئيسي. وأكّد أحمد الجابر أن سكان الوكرة يعانون يوميًا بسبب قلة محطات الوقود بالوكرة حيث لا تتوفر سوى محطة واحدة وأقرب محطة موجودة في بداية طريق الوكرة الرئيسي ومحطة أخرى في المشاف وثالثة على طريق مسيعيد وهي بعيدة ولا يستطيع السكان الحصول منها على وقود السيارات إلا لو كانوا ذاهبين إلى مسيعيد.. مشيرًا إلى أن أزمة الوقود التي تعيشها الوكرة ستستمر لعدة سنوات، ويعود السبب للشركات الخاصة بإنشاء محطات الوقود التي لم تقترح لإنشاء محطات في الوكرة، كما أنه لا توجد أي ملامح لمشروع إنشاء مثل هذه المحطات بالوكرة.. لافتًا إلى أن نقص هذه المحطات يعرض الموظفين يوميًا للتأخر على دواماتهم، ومنهم من ينفذ منه الوقود في الطريق لأنه لا يريد الانتظار لمدة طويلة أمام المحطة الوحيدة في الوكرة ويظن أن كمية الوقود في الخزان تكفي لإيصاله لمقر عمله. وطالب محمد المالكي ببناء عدة محطات وقود لخدمة أهالي الوكرة والوكير والمشاف، لا سيما أن محطتي الوقود بالوكرة والمشاف لا تسدان حاجة السكان لهذه السلعة المهمة والتي لا يستغني عنها أحد، قائلًا "مدينة الوكرة بحاجة إلى ما لا يقل عن ثلاث محطات وقود، وحاليًا لا يتوفر سوى محطة واحدة بعد أن قامت الجهة المعنية بإغلاق محطة بترول الوكرة المجاورة لميناء الوكرة والتي مازال مصيرها مجهولًا، أما بالنسبة لمنطقتي الوكير والمشاف فهما أيضًا بحاجة إلى عدة محطات وقود لاسيما بعد أن سُكنت من قبل آلاف العائلات بعد إنشاء عشرات المجمعات السكنية خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن محطات الوقود تقدم خدمة ضرورية للسكان ونقص وجودها يتسبب في معاناة يومية لهم لأنهم يضطرون إلى التعبئة من محطة واحدة في الوكرة أو الذهاب بسياراتهم يوميًا إلى الدوحة ومسيعيد. ولفت إلى أن محطة بترول السيف تعرضت إلى عطل فني العام الماضي ما جعل الوكرة تعيش معاناة شديدة لم تعشها من قبل واضطر الناس وقتها إلى التزود بالوقود من محطة بترول مسيعيد والمشاف ما أحدث أزمة لمدة أسبوع.