تشهد منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء مواجهات عنيفة بين السلفيين وجماعة أنصار الله "الحوثيين". وتؤكد عدد من المصادر الاعلامية مقتل وجرح العشرات نتيجة المواجهات التي تشهدها المنطقة بين الطرفين. من جانبه وقف مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم الاربعاء، أمام أعمال العنف والمواجهات المسلحة الدائرة في منطقة دماج بمحافظة صعدة، داعيا جميع الاطراف الى الوقف الفوري للمواجهات وكل اعمال العنف، والاحتكام الى العقل والمنطق وتغليب لغة الحوار لحل اية اشكالات او قضايا خلافية.. وأكد مجلس الوزراء على ضرورة وقوف الجميع صفا واحدا ضد المخاطر التي تهدد الوطن ونسيجه الاجتماعي وتستبيح اراقة الدماء التي حرمها الله ، وعدم الانجرار للفتن الطائفية او المذهبية، والتي تقوض فرص الاستقرار وتؤثر سلبا على الحوار الوطني الشامل الذي يسعى الى حل كافة القضايا وإرساء أسس جديدة لبناء دولة يمنية آمنة ومستقرة حديثة ومتطورة. وشدد المجلس على اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة، التسريع باتخاذ الاجراءات الكفيلة بالوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين واخلاء المواقع والنقاط المستحدثة واحلال وحدات عسكرية بدلا عنها.. لافتا الى ضرورة تحمل الجميع لمسئولياتهم وتعاونهم لإعادة الامن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة في منطقة دماج. ومن جانبها ناقشت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في منطقة دماج محافظة صعدة في لقائها اليوم محافظ صعدة فارس محمد مناع السبل الكفيلة لتهدئة الوضع في دماج ووقف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم والدمار المترتب على ذلك، ودعوة الجميع الى التعاون في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة والتعايش السلمي وتغليب المصلحة العامة والرجوع لطاولة الحوار . وفي اللقاء اكد المحافظ مناع ضرورة الالتزام ببنود الاتفاقية الموقعة بين الطرفين في صنعاء وتنفيذ توجيهات الاخ رئيس الجمهورية الخاص بتنفيذ الاتفاقية وتثبيت وقف إطلاق النار ونشر الوحدات العسكرية في كافة المواقع والنقاط التي تتمركز فيها الأطراف ..لافتا الى ان المعرقل لتنفيذ بنود الاتفاقية والتوجيهات الرئاسية سيتحمل المسؤولية الكاملة والنتائج.