انفجرت شحنة ناسفة أمس الخميس، بالقرب من مركز عسكري للجيش اللبناني في منطقة البقاع (شرق) على مقربة من الحدود السورية، لكنها لم تؤد إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر: إن «شحنة ناسفة تبلغ زنتها قرابة 200 غرام، انفجرت صباح الخميس إلى جانب الطريق بين منطقتي جلالا وتعنايل، على بعد نحو 800 متر من مركز لمخابرات الجيش، واقتصرت أضرارها على الماديات». وأوضح أن القوى الأمنية «كانت تشتبه في وجود عبوة ناسفة في المنطقة»، مشيرًا إلى أن الشحنة «انفجرت أثناء قيام عناصر من المخابرات بالبحث عنها». وأشار مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة إلى أن الانفجار أدى إلى وقوع أضرار بالغة في سيارة رباعية الدفع من نوع «هوندا» خضراء اللون، صودف مرورها في المكان. ويقع مكان التفجير على بعد نحو 16 كلم من الحدود السورية. وشهدت منطقة البقاع سلسلة تفجيرات في الأشهر الماضية، استهدفت مواكب لحزب الله اللبناني حليف دمشق، والذي يشارك منذ أشهر في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. من جهتها، داهمت قوى أمنية لبنانية صباح أمس منزلًا في بلدة عبيدات - قضاء جبيل، حيث اعتقلت 9 سوريين بتهمة تأليف خلية للقيام بأعمال إرهابية. فيما رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس في احتفال طلابي أن «العدو الأساس للشعب اللبناني وبالأخص المسيحي هو الإحباط، فالمهم ألا يقع أحدٌ فيه وأن يبقى إيماننا كبيرًا»، مشيرًا إلى أن «المعركة هي معركة تثبيط عزائم، فعلى سبيل المثال أمين عام حزب الله حسن نصرالله خرج منذ بضعة أيام متباهيًا بنصرٍ ما، حاولتُ مرارًا وتكرارًا معرفته لكنني لم أجد له أثرًا». وسأل «أين انتصر نصر الله؟ هل انتصر في سوريا؟ فمجرد ذهابه إلى سوريا هو انكسار بحدّ ذاته، ولاسيما أن صديقه العزيز بشار الأسد لن يبقى في السلطة مهما حصل». وأضاف: «أما في لبنان، مهما حصل أيضًا فإن «التعويذة السحرية، جيش وشعب ومقاومة لم تعد موجودة، بل حلّ مكانها معادلة جيش وشعب ومؤسسات، وبالتالي المستقبل». من جهته، دعا النائب إيلي ماروني «حزب الله إلى الحوار البناء وتسليم سلاحه والكف عن بناء دويلته»، مؤكدًا أننا «لا نريد سقوط النظام السوري للاستقواء على الحزب». وقال ماروني، في حديث إلى قناة «المستقبل» أمس الأول الأربعاء، «التقيت الرئيس سليمان منذ يومين وهو مع تشكيل حكومة سياسية جامعة ويعطي أفضلية لتوافق جميع الفرقاء كما أن صيغة 9-9-6 غير متوافق عليها وتعطي الثلث المعطل لحزب الله». وشدد على أن «الاقتصاد منهار كما أن أزمة النازحين تخنق الناس والمشكلات كثيرة لذلك نحن بحاجة إلى حكومة فاعلة لا إلى حكومة تعطّل». بدوره، رأى مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار في تصريح أمس أن «طرابلس خلعت ثوب البؤس وما حدث في الأيام السابقة لم يكن له مبرر على الإطلاق سوى أنه انفجار لاحتقان سياسي كبير، موجود على مستوى الوطن ليس نتيجة تضارب أو تقاتل اللبنانيين مع بعضهم بمقدار ما هو انعكاس لما يحدث في سوريا»، قائلا: «صحيح أن ما يحدث في الخارج ينعكس علينا سلبًا لكن أعوّل على وعي المواطنين الذين يستطيعون وهم قادرون على أن يحولوا جزءًا كبيرًا من المأساة إلى جو من الهدوء والتواصل، لأن التقاتل من أجل الآخرين لن يحقق خيرًا لهم أو لأبنائهم وهذا الوعي هو الذي يمكن أن يحفظ لهذه المدينة وغيرها في لبنان الهدوء والأمن والاستقرار وأن ندرك أن قتالنا من أجل الآخرين لن يحقق لنا تقدمًا أو ازدهارًا». مؤكدا أن «طرابلس خالية من الشيشانيين ومن «داعش»، معتبرا أن «هناك إرادة شريرة خارجية تريد أن تفتك بنا في طرابلس وأن تعيد لبنان إلى سابق الحرب المدمرة التي مر بها لبنان ويتمنون أن تكون بداية الانفجار في طرابلس والشمال وتارة في عرسال.