قالت الجمعية الفلكيّة بجدة أن سماء المملكة ستشهد عقب غروب شمس اليوم الجمعة وصول كوكب الزهرة إلى استطالته العظمى المسائية، حيث يمكن رصده بسهولة بالعين المجرّدة، كنجمٍ أبيض شديد السطوع، مرتفعًا عاليًا في الأفق الجنوبي الغربي من قبة السماء. ويُعدُّ الزهرة ثاني كوكب من حيث البُعد عن الشمس، ويدور حول الشمس في داخل مدار الأرض؛ لذلك فإنه لا يمكن أن يقع في التقابل في سماء الأرض، وفي الحقيقة أن الزهرة لا يمكن أن يبتعد بمقدار 90 درجة من الشمس، كما يفعل القمر عندما يكون في مرحلة التربيع الأول، أو التربيع الأخير. وذكرت «فلكيّة جدة» أن وقوع الزهرة في استطالته العظمى المسائية بمقدار 47 درجة شرق شمس الغروب يعني بأن هذا الكوكب البرّاق يصل إلى لقبه كنجم المساء، ويغرب بعد بضع ساعات. وأضافت أنه عندما يكون الزهرة في استطالته العظمى كما هو الآن، يكون نصفه مضاءً بنور الشمس، والنصف الآخر مظلمًا تمامًا مثل القمر، عندما يكون في التربيع الأول، أو التربيع الأخير، وذلك عندما يتم رصد الزهرة من خلال تلسكوب صغير، ويُفضل أن يرصد الزهرة مبكرًا بعد الغروب، قبل أن يصبح بريق هذا الكوكب ساطعًا.