قال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن الفريق المصغر للحلول والمعالجات بفريق القضية الجنوبية سيستأنف اجتماعاته غدا السبت في صنعاء. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن بن مبارك، ان اللجنة ستواصل خلال الاجتماع الذي سيحضره مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر مناقشة الحلول والمعالجات الجذرية للقضية الجنوبية والضمانات في ضوء الرؤى والتصورات التي طرحتها المكونات المشاركة في الفريق خلال اجتماعاته السابقة. الى ذلك ، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر ان نجاح العملية السياسية في اليمن مرهون بتواجد المرأة وإشراكها في كل مراحل العملية السياسية واللجان المشكلة في الحوار وصياغة الدستور أو تشكيل الحكومة. وقال خلال لقائه اليوم بمكونات نسائية من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومن الشبكات الداعمة لقضايا النساء خارج مؤتمر الحوار الوطني،قدمن له مطالب تتعلق بتمثيل النساء في لجنتي صياغة الدستور والتوفيق :"انه في أول زيارة له لليمن في ابريل من العام 2011م التقى مع مجموعة نسائية في الساحات كانت تمثل حركة مطالبة بالتغيير السلمي ومطالبة بحقوق النساء في إطار حركة أوسع للمطالب بحقوق الإنسان ". وأضاف: أنه عند صياغة المبادرة تم الحرص على أن يكون الحوار بين أطراف يمنية ويجب أن لا يأتيها حلول من الخارج،وبالتالي فان القرار سيكون يمني،وأنه كطرف ميسر للحوار ليس لديه حلول جاهزة ، ولكن كونه ممثلا للأمم المتحدة ولها مرجعية تتمثل بالقانون الدولي والمرجعيات المتعلقة بالحقوق والمواثيق الدولية ، فإننا لم نكن محايدين في هذا الجانب بل مشاركين وأثرنا من خلال مناقشة الهيئات في مؤتمر الحوار وتشكيل حكومة الوفاق بأن يكون مشاركة المرأة بما لا يقل عن 30 في المائة. وأردف قائلا :" وفقا للمبادرة فقد شاركت المرأة في اللجنة الفنية للحوار الوطني وساهمت المرأة بشكل فاعل صنع القرار وبحماس ودفعن بمبدأ تمثيل النساء بنسبة 30 في المائة في الحوار الوطني ". وتدارك بالقول :" ولا ننسى أن الآلية التنفيذية للمبادرة ، نصت على ان يوجد تمثيل للمرأة بنسبة كافية كأي طرف سياسي آخر لأنصار الله أو الشباب والمستقلين، وقد حضرت في لقاءات في الحوار ووجدت ان النساء حققن الكثير من المطالب والحقوق، وذكرت ذلك في تقريري الأخير إلى مجلس الأمن ". وأكد المبعوث الأممي لليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارف على نهاية آخر شوط منه قد انجز نحو 90 في المائة من مخرجاته ، وهو ما يبنى عليه من مطالب النساء في هذه المخرجات ، التي نؤكد عليها وعلى دعمها وتثبيتها كمكتسبات للمرأة. وهنأ بنعمر المرأة اليمنية بما قامت به خلال المرحلة السابقة،وأنها قطعت شوط مهم وأن ما تحقق في مرحلة الحوار في غاية الأهمية ،لكن النضال في المرحلة القادمة سيكن أصعب وأهم ،خاصة فيما يتعلق بصياغة مواد الدستور التي يجب ان تمثل فيها المرأة بنسبة 30 في المائة على اعتبار ان الدستور هو الوثيقة الأهم التي ستبنى عليه مخرجات مؤتمر الحوار،وعلى المرأة أن تتحلى بالصبر والنفس الطويل ، لأن القادم سيكون أصعب وسيواجهن الكثير من العراقيل، التي يجب أن يقفن إزائها بصلابة، لاستحقاقهن تنفيذ مطالبهن المشروعة. واوضح المركز الاعلامي للحوار ان أعمال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ستقدم المكونات المشاركة في الحوار ملاحظاتها على التقرير النهائي لفريق الحقوق والحريات الذي تم استعراضه أمس الخميس.